|
هي حرةُ و رأيت فيك خلالَها |
ودماًء حرٍ اذْ تسيلُ خلاَلها |
تزكو بجلسَتك الوقورةُ فَوقَها |
فأذا قضيتَ فأنه أزكىً لها |
فهي الَحَنونَةُ والولودةُ أرضُنا |
هي أمنا وتحبنا أنجالَها |
وهي العزيزةُ انما كانت لنا |
وأعزةً |
أنا فداها تُفتدىَ |
بنفوسِنا |
لله درُّ المجد طاف بأَرضنا |
واختار منها شمَسها وهِلالَها |
واختارَ منهاَ شيخَها وَطبيبها |
وجَمالها وجَمالها و جَمالها |
في كل نازلةٍ و كل كريهةٍ |
ألفَيتَهم أْسدَ الشَّرىَ أبطاَلها |
تبعوه في أمرٍ عظيمٍ |
خالد |
يا ايها الجبل الذي بثباته |
يزن الجبال اذا وزنت جبالها |
قد كنت فينا امة في واحد |
وعجيبة في الدهر لا مثنى لها |
ان المعالي اذ رأتك تفوقها |
فرت اليك و حملتك |
لما رأتك المكرمات مكرما |
واستعرضت بين الطوال طوالها |
فبرزت اطولهم ووحدك قاعد |
ركعت أليك و ألبستك عقالها |
(لم تقدر البلوى بلوغ علوه) |
فأتت الى رجليه تندب حالها |
فمشى بها و مشت به لتحيله |
فأذاقها من بأسه و أحالها |
همم كبار و النفوس كبيرة |
بلغت بهيكلك العليل كمالها |
ملكتها وعليك بسمة صابر |
هي جملتك لكي تكون جمالها |
كم سائل عن حال غزة بعده |
او قائل بعد الفجيعة ما لها؟ |
أملي بأن يرضى الاله دعا بها |
و مقولة مفعولة قد قالها |
أتعبت غزة بعد موتك يا أبي |
أطفالها و نساءها و رجالها |
ما زال طيفك حاضرا في بالها |
و تظل كي تسمو به أجيالها |
فمن المعزي والمعزى فيهما |
أمن يجد لنفوسهم سلوى لها |
فلقد نزلت نزول هاشم ارضها |
هم سودوك فوسدوك رمالها |
والله نسأل ان تنال جواره |
في جنة نال المنى من نالها |
لما ارتقى جاءت حماس طبيبها |
القت عليه |
ذاك الذي بالحق يفري فريه |
ما كان الا جولة قد جالها |
أسد عليه من الطبيب ملامح |
والأسد تعطي للرجال خصالها |
عبد العزيز وعز حق ناطق |
في كل ملحمة أدار سجالها |
حمل اللواء الى المنايا حاسرا |
متجردا حتى رمته نبالها |
قسم المصاب على المصاب ظهورنا |
فاحدودبت لم تحتمل أحمالها |
لهفي عليه طبيب حق صادح |
وعلى حماس اذ نعوا رئبالها |
الاكرمون السابقون الى العلى |
كان اذا ضاق الصبور جمالها |
ستظل تذكركم |
بلاد اثكلت |
والنفس تسألني جبنت ال متى |
حتى ارعويت ومااطقت سؤالها |
(ذهب الذين يعاش في اكنافهم) |
وخشيت خاتمة ولا عقبى لها |
يا قوم انا معشر من امة |
تخشى النصارى واليهود رجالها |
وتخاف منا في زمان سباتنا |
فأذا صحونا انه اولى لها |
عزت على ذل الزمان لاهلها |
وتري الخلائق صنعها و فعالها |
نحن العمالقة الذين تجبروا |
قبل الهدى او بعده |
فالدهر قلب والزمان دواليا |
امجادنا |
عهد الكتائب لا تبدل عهدها |
و وعيدها ما ينبغي انى لها؟ |
هذي حماس وذاك بعض صنيعها |
اولم يروا فيما يروا افعالها |
في الارض انفاق ونار ملؤها |
وقذائف كان الفضاء مجالها |
فلئن تقاتل او تهادن انما |
حالين تقطع فيهما او صالها |
مهلا تصبر دمت معراج الهدى |
هذي اليهود استعجلت أجالها |
تلك الحضارات التي بمجيئهم |
نتقت من السم الزعاف سعالها |
فلكالقمامة اذ افاح نتانها |
سالت على حسن الرياض زلالها |
ورمت الينا من خليط حثالة |
شذاذها و كلابها و |
حاش الكلاب فلا تكون شبيهها |
حاش النعال ولا تكون مثالها |
ما هذه السوداء الا دولة |
في الدهر الله العلي أدالها |
فان استملنا للضلال توطدت |
وان استقمنا للصلاح أقالها |
جاءت لمحشرها لفيفا ههنا |
فالله مولانا ولا مولى لها |
حبلين من انفكا تلوذ بواحد |
والله يقطع اذ يشاء |
ونتبر الامر الذي فسدوا به |
وتذوق منا |
غضب وخزي في الحياة وذلة |
والنار في الأخرى لها مثوى لها |
والقدس ندخلها كأول مرة |
ونزيل عنها ثانيا اغلالها |
وتؤذن الأرض الشريفة بالهدى |
تدعو اليها للأذان بلالها |
فالله يكلؤها برحمة منعم |
والله يصلح بعد حال حالها |