بسم الله الرحمن الرحيم
تحية وبعد ..
وأخيراً ثبت شهر الصيام والقيام وجاء مولده هذا العام سهلاً وميسراً عكس نهجاً جديداً من التوافق والإتفاق بين دول العالم الإسلامي ..وليت يكون هذا السلوك سائداً في جميع قضايا الأمة ..وفي واقع الأمر أشعر بسعادة عارمة لحلول شهر رمضان ..وأنظر إليه من زاويتين ..زاوية العبادة والتقرب إلي الله زلفي وزاوية شخصية بحته ..فإذا ما أجيزت فكرة تكوين رابطة لأصدقاء شهر رمضان الفضيل هذا سأكون أنا رئيس تلك الرابطة ..بداية أمسيات رمضان نابضة بالحيوية والروعة في كل شيء ..وصباحاته مشرقة ومفعمة بالحبور ..وفي رمضان أحصل علي كل الحلول لمشاكلي الخاصة وأحظي بالنتائج المرجوة لكل مشاريعي خلال العام ..وعندما ينقضي شهر رمضان أشعر بالأسي والحزن علي فراقه ولا أحتاج لنشيد يقول لي ( أوحشتنا يا شهر الصيام ) وأمر عليه مرور الكرام ..ذلك لأنني فعلاً أفتقد رمضان وأتوق لعودته مجدداً ..ورمضان مناسبة طيبة للذكر وتلاوة القرآن الكريم والتطهر من الآثام ..وهو شهر تحقن فيه دماء المسلمين إن كان المتخاصمين هم فعلاً مسلمين بحق وحقيقة وليس أي كلام ..وعلي ذكر العبادة والأوراد تجد الناس يتبادلون ما بأيديهم من أدعية وأوراد خلال هذا الشهر الكريم ..وفي هذا الصدد أود التذكير بمبدأ هام وهو مبدأ الانتخاب والإلتزام بالنسبة للأوراد والأذكار وقليل متواتر خير من كثير متقطع كما هو معلوم ..بيد أنني أنطوي علي بعض تلك الأدعية والتبريكات أهداني لها الشيخ العارف بالله الراحل عبدالرحيم محمد وقيع الله البرعي رحمه الله ..الأولي تتعلق بالدعاء أثناء الوضوء والثانية تتعلق بنية السفر ..والثابت أن خير دعاء في الوضوء قولك ( اللهم أجعلني من التوابين وأجعلني من المتطهرين ) لقوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) 222 البقرة .. فماذا في جعبة الشيخ البرعي ..قال حين تبدأ باليدين في الوضوء تقول ( بسم الله والحمد لله علي الإسلام ) ..وفي الفم تقول ( اللهم ألهمني ذكرك ولقنني حجتي ) ..وفي الأنف تقول ( أللهم لا تحرمني رائحة الجنة ) وفي الوجه تقول ( اللهم بيّض وجهي يوم تبيّض وجوه وتسّود وجوه ) وفي اليد اليمني تقول ( أللهم آتني كتابي بيميني وحاسبني حساباً يسيراً ) وفي اليد اليسري تقول ( اللهم لا تعطني كتابي بيساري ولا من وراء ظهري )..وفي الرأس تقول ( اللهم أشملني برحمتك وأظلني تحت ظل عرشك ) وفي الأذن تقول ( أللهم اجعلني من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه ) وفي القدم تقول ( أللهم ثبت أقدامي علي السراط يوم تُذل الأقدام ) ..أما بالنسبة للسفر فأنت تصلي ركعتين بنية السفر ثم تدعو ..بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله ما شاء الله ..بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله ما شاء الله ..بسم الله ما شاء الله ما أفاء من نعمة فمن عند الله ما شاء الله ..بسم الله ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. ثم تقرأ آية الكرسي وتتوكل علي الله .
* من أرشيف كتاباتي الصحفية .