نجمان هلاّ ونجمٌ ظلّ يتبعني
يا سائلاً أ لوعد البوح تدفعني؟
تلألأ الروح نوراً شفّ بالهدبي
فانساب رعش هيامٍ لا يودعني
عهداً كتبت وعهداً بات يكتبني
طلَ السهيل هبوب الصبحِ يطبعني
وكنٌ تعمد بالأنوار قاسمني
شطراً وزهداً فمن ذا كان يمنعني
علا المرايا ندى ذكرى لتؤلمني
حتى مددت يدي والدمع يزرعني
كبلسمٍ لجروح النفس أسلمني
حبوت نحو أوانٍ كان يردعني
مسحت من عتق وفاءٍ سيل وحدتها
واريت..ضج المدى باللوم يصفعني
هذا أنا وبهذا القلب مرتحلٌ
قل لي بربك كيف الصبر يجمعني
عطر الأحبة ما فاحت مدافئنا
حين انحنيت وكان الحضن يرفعني
فهمسة القلب لحنٌ من شذى وطني
هناك كنا وعاد الصيف يسمعني
فما ارتشاف رباح النفس أمنيةً
إلا اختلاج شفاه الشوق يوجعني
أنَّت مشاعرنا حين السهاد بدا
يحكي الحكايا رؤىً والقيد يلسعني
عذريةٌ ومشت فوق الرموش جلت
يا زاهد الروح غزال الوجد يقنعني
هذي المحبة وسع الكون أرسلها
من كان يهوى إلى المحراب يتبعني