الــواحــــة
في فجر جديد تبزغ أشعة الشمس مثقلة ببوحي الحنين والشوق … وتمر الأيام ، وتنطوي الساعات ، وأنا أعيش بين جوانب الذكرى ، وأرجوحة التساؤل …
أمتطي صهوة التفكير لأتساءل ؟ … وأعود إلى حاضري ، وأحمد الله العلي القدير ، الذي وهبنا الثقة بأنفسنا ، ومنحنا العقل والإرادة ، لنعتز بأملنا ، وقدرتنا على المضي قدماً في الطريق الطويل ـ طريق الحياة .
دائماً يستقبل الإنسان صورة الآتي بكبرياء الإخلاص والمودة ، ويودع الماضي بنظرات الشوق والذكرى .. فتمسي ذكريات حلوة ، وحنين وشوق ، لما فرضته علينا الحياة ، وظروفها القاسية ، وحكم القدر .
لم أستطع تصور تلك المرحلة بأي شكل من الأشكال ، لكن الحياة تعلمنا كيف نعيش ، وكيف نجعلها أسيرة لطبيعة ظروفنا ، نتصرف بها كما نشاء ، نمضي الهوينى بكل هدوء واتزان ، نشعر بالسعادة حتى في أقسى الظروف.
اليوم تجدني سعيداً ، أعيش مرحلة لا بأس بها ، وخاصة بعد أن استقر بي المطاف ، وبت أشعر بارتياح نفسي .
أعود إلى البيت وأنا أبتسم … سعيداً هانئ البال … ليس هناك ما يعكر صفو الحياة وظروف المعيشة .
عودة إلى الوراء ، نجد صفحة جديدة من الحياة تختلف عن واقعها ، وقد امتزجت بالإخلاص والتعاون والمحبة ,
* * *
مجموعة مشاعر في سطور
مذكرات مع الأيام
حلب 1974