|
هَيّأتُ من زمــــــــــــنٍ وقودي |
للظاكِ من رَنـْـــــــــــــــدٍ وَ عودِ (1) |
لستُ البخيــــــــــــــلَ وإنْ رثى |
جمرُ الضنى بستــــــــانَ جودي |
ثرٌّ وما ملكتْ يـــــــــــــــــــداي |
سوى جُفاءٍ مـــــــــــــــن حصيدِ (2) |
تَرَكَ الزمـــــــــــــــانُ بمفرقي |
زَبَدَ السِنينِِ .. وفوقَ فـــــُودي (3) |
ما للسنيــــــــــــــــــــن تَمُرُّ بي |
ثَكلى بميــــــــلادٍ وعيـــــــــــدِ ؟ |
فإذا شـــــــدوتُ وَجــــــــــدْتُني |
مُدمى الحشاشةِ في نشيــــــدي |
وإذا اصطبحتُ فمن صـــــدىً |
وإذا اغتبقتُ فمن وعـــــــــودِ |
عجباً عليَّ ! بَـــــــــــرَدْتُ في |
جمري .. وأحرقني جليــدي |
أفكلما كتَمَ الفـــــــــــــؤادُ الـ |
سرَّ يفضحهُ قصيـــــــــــدي ؟ |
عريان الا من ثيـــــــــابِ الـ |
شوكِ بستانُ الشــــــــــــــريدِ |
لو تستريهِ ببُــــــــــــــــرْدَةٍ |
من عُشبِ واحتِكِ النضيـــدِ |
عَهَدتْ اليـــــــــكِ بضوئها |
مُقلي … فصونـــاً للعهودِ |
دربي اليـــــكِ مُعَبــــــــــَّدٌ |
لكنْ بأحجارِ الصــــــــدودِ |
وبداجيـــــــاتٍ لم تُنـــَـــرْ |
الا ببرقٍ من رعــــــــــودِ |
فإذا مشيــــــــــــتُ فرِحلَةٌ |
أخرى الى منفىً جديــــــدِ |
وإذا وقفتُ فقـــــــــــدْ غدا |
من دونما معنى وجودي |
سيفانِ .. أيهما سأتـــركُ |
تحت شفرتِهِ وريــــدي ؟ (4) |
وحزمتُ أمتعةََ الطريقِ: |
حُطامُ مغتربٍ وَقيـــــدِ (5) |
ما نفعُ سيفِ " ابن الوليد" ؟ |
بغيرِ حزمِ " ابن الوليــدِ " |
دعني .. متى منع المَلامُ |
رحيلَ بحّارٍ عنيــــــــــدِ ؟ |
الأرضُ ضيّقةٌ فأيـــــــــــــنَ |
أفرُّ من عَسَفِ القيـــــــــــودِ ؟ |
وطَّنتُ قلبي في هــــــــــــواهُ |
مهاجراً عن كلِّ غيــــــــــــدِ |
مُترقباً عسلَ الوعـــــــــــــودِ |
فَصبَّ لي صابَ الوعيـــــــدِ |
قلبي أنا وطـــــــــنُ الهوى |
ووجوهُ أحبابي حـــــدودي |
لستُ المُعنّى بالعيــــــــــــو |
ن الضاحكــــــــاتِ وبالنهودِ |
ومباسمٍ ضَجَّ العبيــــــــــــــرُ |
بها وفاضَ على الخـــــــدودِ |
ونعاسِ جفــــــــــــــنٍ يستفزُّ الـ |
صحوَ في أوتار عـــــــــودي |
وسوادِ ليلِ المقلتيــــــــــــــنِ |
وهدبِها وبياضِ جيـــــــــــدِ |
لكنهُ حتْمُ المَشـــــــــــــــوقِ |
لوصلِ فاتنةٍ نَجــــــــــــــودِ (6) |
وسناءِ قنديل ِ الوفــــــــــاءِ |
يضيءُ في زمنِ الجحــودِ |
أنا والهوى ضفتـــــــــانِ من |
نهرٍ يضاحِكُ رملَ بيـــــــــدِ |
كنتُ القريبَ ومـــــا وصلتِ |
فكيفَ وصلُكِ للبعيــــــــــدِ ؟ |