عذراً يا أغنياء العرب .. أين بيل غيتس العرب؟؟
قد عاد بيل غيتس بعد ما اكتفى من حصد الأموال وحصوله على المرتبة الأولى عالميا كأغنى رجل في العالم إلى بناء مؤسسة
خيرية برفقة زوجته ، لدعم الفقراء والمحتاجين ،وذوي الاحتياجات الخاصة ، شخص حصد بما يكفي من الأموال قد فرغ جهده
لخدمة مجتمعه وخدمة الناس فهل في ذلك عيبا؟ ، حيث انضم إليه عدد كبير من رؤؤس الأموال للجمعية الخيرية لأنها ذات
فائدة على المجتمع وأهدافها واضحة وخيرية .
فبيل غيتس معروف من هو وغني عن التعريف فالكل يعرفه ، ولا أريد التكلم عنه هنا في هذا المقال،
أريد أن أقول يا أغنياء العرب ....... أين بيل غتيس العربي ؟؟؟.
علامات استفهام كثيرة ..... فلا نرى بيل غيتس عربي في الوطن العربي ، لكن نرى الأغنياء في الوطن العربي لا يخدمون إلا
أنفسهم ولا يتأملون في بناء مؤسسة خيرية لدعم المجتمع ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصة فالكل هنا مشغول بمشاريعه بين
الربح والخسارة والسفر والحفلات الغنائية، هذا حال أغنياء العرب لا خدمة تجاه مجتمعهم ، فإن أموال أثرياء العرب ذهبت إلى
إنجلترا لشراء نادي مانشستر سيتي ونادي ليفربول ولشراء نادي فولهام الانجليزي، هنا أموالهم ؟؟؟.
فقط هنا في هذا المقال أريد أن أتطرق الى سؤال.. أين أغنياء العرب ؟ وهل هناك أغنياء مثل غيتس تفرغوا لبناء مؤسسة
خيرية لدعم الأطفال في غزة أو لدعم أطفال العراق؟ هل تطرق أغنياء العرب بتسيير قافلة لكسر الحصار عن غزة كما فعلها
النائب البريطاني غالاوي؟، أين موقفهم من ذلك، وهل أموالهم فقط لبناء أكبر الأبراج في العالم أم لبناء الفيلات والقصور او لقتل
المطربات كما حدث في قضية سوزان تميم ؟؟؟ ، ولكن أين أموالهم وأين يتم إنفاقها وأية مشاريع يدخلون بها؟، لا أريد الدخول
بالحلال والحرام هنا ؟.
نعم ، عذرا يا أغنياء العرب من تصرفاتكم ومن أموالكم فإن أطفال غزة وأطفال العراق ولبنان بحاجة لها.
فيا أغنياء العرب ألا تكفيكم هذه الأموال لبناء مؤسسة خيرية لمساندة أبناء مجتمعكم؟، أم أن صرف الأموال في الحفلات الغنائية
وبناء محطات تلفزيونية أهم بكثير من حياة المعاقين في كل مكان؟، وهل هي اهم من حياة الأطفال الذين يعيشون دون مأوى لهم؟.