|
ناديتُ أسيانًا هواك لتسمعا![](clear.gif) |
وتركتُ قلبي في رباك موزّعا |
ورحلت أجترُّ الحنينَ بخافقٍ![](clear.gif) |
من هول ما لاقيت بات مُصدَّعا |
ليلُ الصبابةِ والأنين مسربلٌ![](clear.gif) |
بصباحك الولهانِ عشتهما معا |
ماذقت حلوَ العيشِ بعد فراقكم![](clear.gif) |
ولَكَم هجرت مع البعاد المضجعا |
أفكلّما هاجَ الحنينُ بخاطري![](clear.gif) |
أمسيتُ للروض الجميل مودّعا؟! |
ياورد أيامي تجاذبني الأسى![](clear.gif) |
والروضُ أضحى مذ هجرتك بلقعا |
لولا أمانٍ في الفؤاد كتمتها![](clear.gif) |
وقصائدٌ للشوق جئنَ تتبعا |
لتركت أحلامي تنوءُ بحملها![](clear.gif) |
وشربت كأسًا للقطيعة مُترعا |
جبلٌ من الكلمات في بحر النَّوى![](clear.gif) |
صاغت هواك، فما عسى أن تنفعا؟! |
فإذا بكيت نزفت كلَّ مواجعي![](clear.gif) |
وإذا هجعت جعلت عشقي المهجعا |
ناديت ـ لو يُجدي الصراخُ ـ مواطنًا![](clear.gif) |
كان السبيلُ بها مهيبًا مهيعا |
قضّيت فيها العيشَ دهري آمنًا![](clear.gif) |
أهبُ الفؤادَ صرامةً، وتمنُّعا |
وشدوت ألحانَ الخلودِ بمهجةٍ![](clear.gif) |
منها الشعورُ على البطاح تطلّعا |
أرضٌ يطيرُ القلبُ نحو ربوعها![](clear.gif) |
غَرِدًا إذا داعي الجهادِ بها دعا |
يمّمت شطرَ الحسنِ في جنباتها![](clear.gif) |
ولثمتُ روضًا في الديار، ومَربعا |
وظلّلت ملآنَ الفؤاد من الهوى![](clear.gif) |
وبخافقي كلّ الحنينِ تجمّعا |
إنْ غاب مجدُ الأمس عن أسحاره![](clear.gif) |
والعزُّ عن تلك الخمائلِ ضُيّعا |
فرياضُه جذلى تظلُّ، ووجههُ![](clear.gif) |
يبقى برُغمِ الحادثاتِ الأروعا |