|
أجنانًا رأيتُ في (الزبدانــــي)![](clear.gif) |
أم جمالاً من ريشة الفنَّانِ |
أم نبوغًا على المدى طرَّزتهُ![](clear.gif) |
قدرةُ اللهِ في يد الإنسانِ |
حارَ فكري وتاهَ فيما رآهُ![](clear.gif) |
بجبالٍ تموُجُ بالبنيانِ |
شاهقاتٌ من الجبال تراءت![](clear.gif) |
حين أرنو لها كعِقدِ الجُمانِ |
أرتقيها والبردُ يلفحُ وجهي![](clear.gif) |
بشهورٍ تموجُ بالنِّيرانِ |
حين ترنو إلى السماء تراها![](clear.gif) |
قد أحيطت بأجملِ الألوانِ |
وإذا جُلتَ ناظريكَ بأرضٍ![](clear.gif) |
تستبيكَ الآياتُ بالوديانِ |
كلُّ ما في الطبيعة البكرِ يحكي![](clear.gif) |
عن شعورٍ ورقَّةٍ في المعاني |
فيأَتنا أغصانُهُ بحبورٍ![](clear.gif) |
من جبال بجلمدٍ صوَّانِ |
عربيٌّ به اللسانُ جميلٌ![](clear.gif) |
لهفَ نفسي على جمالِ اللّسانِ |
يشتهيهُ الغريبُ حين يراهُ![](clear.gif) |
شاخصًا ضاحكًا بتلكَ الحسانِ |
يتجلَّى الحبورُ في كلِّ شبرٍ![](clear.gif) |
من رباهُ بغصنهِ الفتَّانِ |
تتهادى فيه الثكالى بأُنسٍ![](clear.gif) |
ضاحكاتٍ في روضةِ النّسيانِ |
ساعةٌ من نهارِ يومٍ جميلٍ![](clear.gif) |
فيه ضاهت تعاقُبَ الأزمانِ |
بين لبنانَ والشآمَ يُحاكي![](clear.gif) |
غادةَ الشامِ في ربى لبنانِ |
قد رمتني الحسانُ فيه بنبلٍ![](clear.gif) |
ظلَّ للآنَ وقعُهُ في الجَنانِ |
فاتناتٌ لا يعرفُ القبحُ شكلاً![](clear.gif) |
حولَ عينٍ في جفنها الوسنانِ |
زينةُ السّهلِ بالحسان تغنَّتْ![](clear.gif) |
والجبالُ الشمّاءُ بالأغصانِ |
غالبت عينيَ النعاسَ بشِعبٍ![](clear.gif) |
لا يضاهيِهِ صبحُ شِعبِ بَوانِ |
تحتَ طودٍ من الصخور مهيبٍ![](clear.gif) |
فيه تزهو الحياةُ للإنسانِ |
يا زمانَ الأحلامِ عُدتَ كريمًا![](clear.gif) |
تتراءى ما بينَ أُنسٍ وجانِ |
عُدتَ حرًّا وكنتَ قبلُ سجينًا![](clear.gif) |
كلَّ يومٍ ترتادُ وكرَ الأماني |
عدت للناس تحت لونٍ قشيبٍ![](clear.gif) |
فيه ماست عروسةُ (بلُودانِ) |