كان وأخواتها
إلى الرائع محمد البياسي
(عينـاكَ في كل القصـائد تُقْــرأُ)*
يا دوحــةً في ظلــها نتفــيّأُ
إن كنـتَ مجروحـاً فتلك سجـيّةٌ
للعـاشـقين وإن جـرحي أنكـأ
أخـوات كان - لكيدهن - نصبنني
في كل أشـــيائي التي أتبــوّأ
أنا لا أبرّر غـابراً من ســـيرتي
لا تحســبنْ أني غـويٌ مخـطئ
زمناً أعـضّ على أنامل حكـمتي
وعـلى نـوازع عفّـتي أتـوكّأ
حـلـو الأغاني يسـتساغ سماعها
ويطـيب في كل العـيون اللـؤلؤ
إن التي شَطَـبَتْ تـراثي غــيرةً
لم يبـق لي في الحبّ عنـها ملجـأ
أفكـارها لغـتي وأحـرف علّـتي
شــغفي وصـورتها لعـيني بؤبؤ
قال الهـوى وعلى دمي بصـماتها:
أنا قصـةٌ ضـوضـاؤها لا تهـدأ
أنا مســرحٌ أحـداثه أزليـّـةٌ
وفصــوله في السـرد لا تتجـزّأ
والحب يا "آلاء" هندسـة المعـاني
وهــو إلهـــامي لِمـَا أتنـبّأ
وقصــيدةٌ شـتويةٌ أشـواقـها
من أين أكتبــها وكيف سـأبدأ؟
ما كنتُ أحسـب أنْ سأضفي جملةً
فإذا بهـا من معـدنٍ لا يصــدأ
أَلِأنّ فاتنــتي التي أحـبـبـتها
صـارت بميعـاد الهـوى لا تعبأ؟
أم أنهـا – لا أستطـيع تحـيّزاً -
بَطُـؤَتْ؟ وأحلى الحب ما يُستبطأ
يا ليتـها هَطَـلَتْ بثـوب قصيدةٍ
أو غـادَرَتْ وفتيل شـعري مُطفأ
****
• (عينـاك في كل القصـائد تُقــرأُ) من قصيدة لعبد المنعم الشيباني