|
ما لِلِّسانِ عَنِ الْكَلامِ تَلَعْثَما![](clear.gif) |
وعَنِ المَلاحَةِ والجَمالِ تَكَثَّمَ |
مالِيْ صَمَتُّ أَمامَ رَوْعَةِ شادِنٍ![](clear.gif) |
مَلَكَ الجَنانَ بِكُلِّهِ والأَعْظُمَ |
مِنْ لَحْظَةٍ أَنْكَرْتُ كُلَّ فَرائِدِي![](clear.gif) |
وغَدَوْتُ مِنْ بَعْدِ الفَصاحَةِ أَبْكَمَ |
أَهُوَ الهَوَى وَخَشِيْتُ مِنْ أَهْوائِهِ![](clear.gif) |
وَسَكَتُّ عَنْ بَوْحِ الغَرَامِ تَأَثُّما |
أَمْ أَذْهَلَتْ مِنْ سِحْرِها عَيْناهُ عَقْـ![](clear.gif) |
ـلِيَ فَامَّحَى ما قَدْ وَعَى وَتَعَلَّمَ |
كَيْفَ الصُّمُودُ لِمَرْمَرٍ فِي عَسْجَدٍ![](clear.gif) |
إِنْ يُوشَ بِالخَفَرِ اسْتَعارَ العَنْدَمَ |
أََنِفٌ عَلَى كَلِفٍ بِهِ ما ضَرَّهُ![](clear.gif) |
لَوْ كانَ يَوْمًا بِانْعِطافٍ أَنْعَمَ |
مُتَحَجِّبٌ عَنِّي بِغَضِّ نَوَاظِرِي![](clear.gif) |
مُتَهَيِّبٌ حَرَّ الّذِي هُوَ أَضْرَمَ |
إِرْحَمْ فُؤَادِي يا غَزَالُ وَلا تُرِقْ![](clear.gif) |
آهاتِ نَفْسِي مِنْ صُدُودِكَ والدَّمَ |
قَدْ ذُقْتُ مِنْ قُوتِ التَّصَبُّرِ مُرَّهُ![](clear.gif) |
فَبِحَقِّ حُسْنِكَ لا تُذِقْني العَلْقَمَ |
فالقَلْبُ غادَرَهُ الزَّمانُ وما وَعَى![](clear.gif) |
طَرْقَ اللَّيالِي للشَّبابِ مُهَدِّما |
والنَّفْسُ لَمْ تَحْسِبْ بِغَامِرِ غَفْلَةٍ![](clear.gif) |
كَوْنَ التَّمَامِ إِلى الخِتَامِ مُقَدِّما |
إِنْ أَقْدَمَتْ فَالعَقْلُ دُونَ مُرادِهَا![](clear.gif) |
وَيَحُولُ بَيْنَ القَلْبِ إِنْ هُوَ أَقْدَمَ |
أَغْرَوْهُ كَيْ يَرْتَدَّ عَنْ غُلَوَائِهِ![](clear.gif) |
إِنْ راوَداهُ عَلَى الصَّبابَةِ أَحْجَمَ |
فَأَبَى وعاذَ بِمَنْ يُهابُ ويُرْتَجَى![](clear.gif) |
وانحازَ عَنْ دَرْبِ الهَوَى واستَعْصَمَ |
واستَيْأَسَتْ نَفْسِي وتابَتْ وارْعَوَتْ![](clear.gif) |
والقَلْبُ أَمْسَى ناسِكًا مُتَحَشِّما |
حاشايَ أَثْمَلُ مِنْ سُلافِ الشِّعْرِ إِنْ![](clear.gif) |
أَنا لَمْ أُعاقِرْهُ ولَمْ أَمْلأْ فَما |
ورَضِيتُ مِنْ نَهْرِ القَرِيضِ بِغَرْفَةٍ![](clear.gif) |
أَرْوِي بِها بَعْضَ السُّهافِ لأَِسْلَمَ |
وَقَلِيلُهُ فَضْلٌ عَلَيَّ وهَلْ أَنا![](clear.gif) |
كالغامِدِيِّ لِكَيْ أَطُولَ الأَنْجُمَ |
ذاكَ الَّذِي سِحْرُ البَيانِ شَهِيقُهُ![](clear.gif) |
وزَفِيرُهُ نَظْمُ اللآلِ مُنَمْنما |
تَرْجُوهُ كُرَّاسُ القَصائِدِ راحَةً![](clear.gif) |
ويَراعُهُ إِنْ شاءَ أَنْ يَتَرَنَّمَ |
عَبَثًا تُحاكِيهِ البلابِلُ إِنْ شَدا![](clear.gif) |
وتَرَى الجِيادَ تَصَاهَلَتْ لَوْ حَمْحَمَ |
مَنْ مِثْلُهُ مِنْ مِثْلِهِ وبِمِثْلِهِ![](clear.gif) |
يَحْلُو القَصِيدُ وغَيْرُ ذَلِكَ قَلَّما |
يا ابْنَ الأَماجِدِ كابِرًا عَنْ كَابِرٍ![](clear.gif) |
شَرَّفْتَ فِيهِمْ صَقْرَهُمْ والهَيْثَمَ |
ظَنِّي سَمِعْتُ قَعَاقِعًا ودَوِيُّها![](clear.gif) |
كَهَزِيمِ رَعْدٍ فِي الفَضاءِ تَكَلَّمَ |
ورَأَيْتُ بَرْقًا قَبْلَ ذَلِكَ لامِعًا![](clear.gif) |
فَعَلِمْتُ أَنَّ العِيدَ فِيكَ تَوَسَّمَ |
لَوْ جِئْتَنا يا ماجِدٌ لَوَجَدْتَ أَيْـ![](clear.gif) |
ـدِيَنا البِساطَ لِضَيْفِنا وَهُوَ السَّما |
نُقْرِيهِ بِالتَّرْحِيبِ مِنْ قَبْلِ القِرَى![](clear.gif) |
ونُقِرُّهُ فِي قَلْبِنا إِنْ سَلَّمَ |
وتَذُودُ عَنْهُ فِي الوَغَى أَرْواحُنا![](clear.gif) |
قَبْلَ السِّلاحِ فَذاكَ لَيْسَ الأَصْرَمَ |
وبِلادُنا لِبَني العُرُوبَةِ مَوْطِنٌ![](clear.gif) |
لا زالَ فِي وَجْهِ البُغاةِ مُحَرَّما |
لُسُنُ الفَصاحَةِ مِنْ رَبِيعِ رُبُوعِنا![](clear.gif) |
أُسْدٌ إِذا زَأَرَتْ تُصِمُّ الضَّيْغَمَ |
يا صاحِبِي البارُودُ مِلْحُ رِجالِنا![](clear.gif) |
ونَرُشُّهُ فَوْقَ العُداةِ لنُولِمَ |
مَجْدٌ سَقَتْهُ أُصُولُنا لِفُروعِنا![](clear.gif) |
ولَنا بِغامِدَ فَضْلُ مَجْدٍ قَدْ نَما |
عُقِدَتْ بِحَبْلِ اللهِ رايةُ عِزِّنا![](clear.gif) |
وبِنَهْجِهِ نَلْقَى النَّبِيَّ الأَكْرَمَ |
أَدْعُو إِلَهَ مُحَمَّدٍ أَنْ كُلَّما![](clear.gif) |
غَيْثٌ هَمَى صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ |