إن الضرورة الفنية في العمل الأدبي تقتضي أن يتناسب التعبير مع حجم
المعاني الكامنة والمبطنة لإبرازها في صور بيانية تمنحها جمالية
وتميزها عن التعبير العادي بنسبتها إلى جنس أدبي معين يشكل وحدة
لا تتجزأ فيها أشكال التعبير عن الأفكار المعبر عنها، وذلك بكيفية تجعل
تحليله أو تفسيره لا يتم سوى بالجمع بين اللفظة والفكرة التي تعبر عنها؛
أي بالنظر إلى مدى تلاؤمهما معا ومساءلتهما في علاقتهما مع بعض
لا في استقلالية إحداهما عن الأخرى...................................... ...... .
لأننا كلما وفقنا في إدراك الفرق الذي يتيحه استعمال نحوي عن نظيره كلما
كان تعبيرنا أبلغ والمتعة الفنية أرقى وأجمل وأعذب...