|
نَيرونُ لَو أَدْرَكتَ عَهْدَ مُعَمَّرٍ |
|
|
لَعَرَفْتَ كَيْفَ يُنَفَّذُ الإِجْرَامُ |
و لكُنتَ تِلْمِيذًا تُتَابِعُ صامِتًا |
|
|
وَهجَ الحَرائقِ زَادُها الأجْسامُ |
وَلَكُنْتَ فِي رُومَا الرَّحيمَ بِمَا فَعَلْـ |
|
|
ـتَ وَتَشْهَدُ الأَحْدَاثُ والأَيَامُ |
مَجْنُونُ حَرْبٍ و الدِِّمَاءُ رَخِيصَةٌ |
|
|
فِي شَرْعِهِ ، دُسْتُورُهُ الإعْدَام ُ |
فَهَواهُ قَاضٍ والتَفَـرُّدُ مَنْهَـجٌ |
|
|
والحُكْمُ جَوْرٌ والقِصَاصُ ضِرَامُ |
قَدْ هَاجَ في أّرْضِ الجِهَادِ مُهَدِّداً |
|
|
لَمَّا عَلَتْ للثَّوْرَةِ الأَعْلاَمُ |
يُرْغِي وَيُزْبِدُ هَاذِيًا وَمُهَلْوِسًا |
|
|
وكِلابُهُ مُتَرَزِّقُـونَ لِئَـامُ |
قَتَلَ الأَحِبَّةَ مَا رَعَاهَا حُرْمَةً |
|
|
وَ تَعَجَّبَتْ في فِكْرِهِ الأَفْهَامُ |
تَأْبَى الجَماهِيرُ الأَبِيِّةُ بَطْشَهُ |
|
|
فَيزيدُ طُغْيانًا كَذا الظُّـلاَّمُ |
مَازَالَ رَغْمَ الحَادِثَاتِ مُهَرِّجًا |
|
|
أُضْحُوكَةً خُصَّتْ لَهَا أفْلامُ |
مِنْ كُلِّ حَدْبٍ يَزْحَفُونَ لِسَحْقِهِ |
|
|
وَدَمُ الشَّهِيدِ عَلَى البُنُودِ إِمَـامُ |
تَبّاً لَهُ تَبّاً سَيُدْحَرُ صَاغِراً |
|
|
وَ كَغَيْرِهِ سَيُزيحُهُ الإرْغاَمُ |
لا تَمْنَعُ الحَتْفَ الوَشِيكَ قِلاعُهُ |
|
|
أَو يَفْتَدِيهِ مِنَ الـرَّدَى الأَزْلامُ |
أُنْظُرْ إِلَيْهِ تَرى الخَبَالَ مُجَسَّدًا |
|
|
إِنَّ الكَلامَ لِوَصْفِهِ لَحَرَام ُ |
فَإِذا - طَرَابُلْسُ الحَبيَبةُ - مَا أَتَى |
|
|
فَتْحُ الإِلَهِ سَتُمْحَقُ الأَصْنَامُ |
نَيْرُونُ مَاتَ وَ لَمْ تَمُتْ جْينَاتُهُ |
|
|
سَتَدُوسُهَا في ليبيا الأَقْدَامُ |
وَ لَقَدْ رَأَيْنَا فِي خَمِيسِ كَرامَةٍ |
|
|
ذَاك الطَّريد يَسُوقُه ضِرغـامُ |
وَ عَلَتْ زغاريدُ الحرائرِ فَرْحة |
|
|
ها قَدْ نُصِرْنا و انتَهى الإيلام |