|
بِالأَصْدِقَاءِ تُزَيَّــنُ الأيَّـامُ |
وَتَطُولُ فِي إِخْلاصِهِمْ أَعْوَامُ |
وَيَكُونُ فِي مَا تَسْتَزِيْدُ زِيَادَةً |
وَيَكُونُ فِي مَنْ تَشْتَكِيْهُ خِصَامُ |
وَهُمُ البَسَاتِينُ التِي تَصْفُو بِهَا |
بِهُمُ الجَمَالُ وَمِنْهُمُ الإِلْهَامُ |
وَهُمُ الثُّغُورُ المُحْصَنَاتُ سَلامَةً |
وَهُمُ الحُسَامُ الصَّارِمُ الصِمْصَامُ |
وَهُمُ الذِينَ إِذَا بُلِيتَ بِعَارِضٍ |
كَانُوا كَمِثْلِكَ فِيهُمُ الإِيلامُ |
يَهْدُونَ لِلرَّأْيِ السَّدِيدِ وَإِنْ يَكُنْ |
فِي نُصْحِهِمْ عَتَبٌ لَهُ وَمَلامُ |
فَالنَّفْسُ فَيِمَا تَسْتَرِيحُ شَقِيَّةٌ |
إِنْ لَمْ يَصُنْهَا مَنْطِقٌ وَذِمَامُ |
وَالنَّفْسُ فِي كُلِّ الأُمُوْرِ عَزِيْزَةً |
تَعْتَادُ مَا تَرْضَى لَهَا الأَحْلامُ |
إِنَّ الصَّدِيقَ الحَقَّ مِرْآةُ الفَتَى |
يَخْشَى عَلَيْهِ وَلا يَزَالُ يُلامُ |
يُبْكِيهِ فِي النُّصْحِ الحَرِيصِ وَإِنَّهُ |
يَبْكِي عَلَيهِ إِذَا أَتَاهُ شِتَامُ |
أَسَفَى عَلَى زَمَنٍ تَبَدَّدَ دُوْنَمَا |
أَلْقَى صَدِيْقَاً يَجْتَبِيْهِ مَرَامُ |
أُعْطِيهِ مِنْ صَافِي الوِدَادِ مَحَبَّةً |
تَهْفُو إِلَيْهِ وَفِي الفُؤَادِ سَلامُ |
وَأَصُونُ سِـرَّهُ فِي المَوَاقِفِ كُلِّهَا |
وَأَذُودُ إنْ جَارَتْ عَلَيْهِ أَنَامُ |
وَأَرُدُّ كَيْـدَ الكَائِدِينَ عَلَيْهُمُ |
كَي لا يُسَرُّ الكَاشِحُ النَّمَّـامُ |
وَأَغُضُّ بَعْضَ الطَرْفِ عَنْ آثَامِهِ |
مَنْ ذَا الذِي لَيْسَتْ لَهُ آثَامُ |
وَأُقِيلُ مِنْ عَثَرَاتِهِ فِيَ مَا جَرَى |
وَأُعِينُ فِي مَا تَكْتُبُ الأَيَّـامُ |
وَأُرِي الصَّدِيقَ مَكَارِمِي وَمَحَاسِنِي |
فَيَكُوْنَ مِنْهُ الصِّدْقُ وَالإِكْرَامُ |