|
تِيْهِي بِهِ وَتَفَاخَرِي يَا دَارُ |
قَدْ هَلَّ فِيْكِ الشَّاعِرُ البَحَّارُ |
السَّيِّدُ الْحُرُّ الكَرِيْمُ تَوَاضُعًا |
فَذُّ الرُّؤَى وَالنُّوْرُ وَالنَّوَّارُ |
هَذَا الذِي بَذَلَتْ أَنَامِلُهُ النَّدَى |
وَهدَى الكِرَامَ بِفِكْرِهِ إِنْ حَارُوْا |
هَذَا الذِي خَضَعَ البَيَانُ لأَمْرِهِ |
وَرَجَتْ أليْمَ القَطْفِ مِنْهِ ثِمَارُ |
هَذَا سُلافُ الشِّعْرِ مَعْسُوْلَ اللِقَا |
نَجْمٌ تَشِعُ بِنُوْرِهِ الأَقْمَارُ |
فَهُوَ الْمُقَدَّمُ فِي القَرِيْضِ إِذَا قَضَى |
تَسْعَى إِلَيْهِ بِحَرْفِهَا الأَبْكَارُ |
وَبِكُلِّ أَرْضٍ تَسْتَرِيْحُ لِذِكْرِهِ |
دُرَرُ البَّيَانِ وَتَفْخَرُ الأَشْعَارُ |
مَا إِنْ عَلِمْتُ مِنَ النَّوَابِغِ مِثْلَهُ |
لَهُ فِي الوَرَى الإِجْلالُ وَالإِكْبَارُ |
وَلَهُ الْخِلالُ تَوَاضَعَتْ وَسَمَتْ بِهِ |
شَرَفَاً وَبَيْنَ الفَرْقَدَيْنِ جِوُارُ |
فَلْيَهْنكِ الشَّرَفُ العَظِيْمُ بِوَصْلِهِ |
يَا وَاحَةً عَزمٌ لَهَا وَوَقَارُ |
وَتَزَيَّنِي وَتَوَدَّدِي لِسُلافِنَا |
ضَيْفًا قِرَاهُ البِرُّ وَالإيْثَارُ |