|
يَا مُبْدِعَ الحَرْفِ المَكِينِ وَمُسْرِجًا |
|
|
للنُّورِ قَافِيةً تَلُوحُ عَلَى المَدَى |
عَنْقَاءَ عَاصِفَةَ المَعَانِي حُلْوَةً |
|
|
كَالزَّهْرِ مُنْتَعِشًا تَغَسَّلَ بِالنَّدَى |
أنْتَ الصَّدِيقُ الصَّادِقُ البَرُّ الأبِيْ |
|
|
أنْعِمْ بِمَنْ أسْمَاكَ حَقًا أحْمَدَا |
أمَّا السِّرَاجُ فَكَمْ عَجِبْتُ بِأنَّهُمْ |
|
|
حَارُوا بِهِ وَهُوَ الأمِيُر المُفْتَدَى |
وَتَسَاءَلُوا وَالوَصْفُ أسْهَبَ مُوْضِحًا |
|
|
لَوْ ألْبَسُوهُ لِغَيْرِ مَنْ هُوَ ، فَنَّدَا |
فَهُوَ الذِي سَمَتِ الحُرُوفُ بِشِعْرِهِ |
|
|
وَبِنَثْرِهِ عَبَقُ الوُرُودِ تَنَهَّدَا |
بِحُرُوفِهِ "دُرَرُ البَيَانِ" وَشِعْرُهُ |
|
|
ألَقُ القَرِيضِ عَلَى البُرُودِ تَمَرَّدَا |
وَشُرُوقُهُ فِي وَاحَةِ الأدَبِ المَهِيـ |
|
|
ـبِ كَشَمْسِ فَجْرِ الحَقِّ تَقْتَحِمُ الرَّدَى |
وَبِكُلِّ نَارٍ أشْعَلُوا لِهجَائِهِ |
|
|
وَدَقٌ لَهُ مِنْهَا أصَابَ وَأخْمَدَا |
حَتّى أتَى نَهْرَ المَهَابَةِ مُزْمِعًا |
|
|
خَوْضَ المِيَاهِ فَعَانَقَتْهُ تَوَدُّدَا |
أحْنَتْ لَهُ هَامَ البَهَاءِ وَأسْبَلَتْ |
|
|
جَفْنًا خَجُولاً فِي سَنَاهُ تَعَمَّدَا |
وَتَوَضَّأتْ بِسَمَاحَةِ الوَجْهِ الصَّبُو |
|
|
حِ وَفِي سَمَاحَتِهِ الصَّبَاحُ تَهَجَّدَا |
فِي كُلِّ أمْرٍ تَلْتَقِيهِ إلَى الفَضِيـ |
|
|
ـلَةِ بِالجَمِيلِ مُقَارِبًا وَمُسَدِّدَا |
أنْعِمْ بِهِ وَبِكُلِّ حَرْفٍ قَالَ فِيــ |
|
|
ـهِ الحَقَّ مُحْتَفِيًا بِهِ وَمُغَرِّدَا |
حَيَّاكَ رَبِّي يَا فلاسِي قُلْتَ فِي |
|
|
رَبِّ القَصِيدِ الحَرْفَ رَدَّدَهُ الصَّدَى |
وَسَلَكْتَ حَبَّ السِّحْرِ فِي خَيْطِ الشُّـعُو |
|
|
رِ فَكُنْتَ فِي نَظْمِ القَلاِئدِ سَيِّدَا |