قصــة اللــوز
يملك النفـس في المسـاء خيـــالٌ
عبقـريٌ كالنــور يســري إليّــــــا
يحتــويني بفــرحـــة بـتُّ منهــــا
في عنـاق الوداد نمضي ســويـــا
نتهــــادى كأننــــا يـــوم عـــرس
والســـهارى مواكـــب للثــريــــا
نخطف الضوء من عيون الليالي
ونبـــثُّ الغنـــاء لحنـــاً شـجيــــا
والليــالي كأنهـــا فــي احتفــــال
توقــد الهمس في الربيع وفيّــــا
والمساء الرقيق قــد صار نخبــا
كلمــــا أقبــــل الخيــــال جليــــــا
يتبــــــاهــى بحلـــــة طرَّزتْهــــــا
في أنـــاةٍ أنـــامل العشـق ضيـّـــا
وأكـــفٌ يشــدُّهــا ثغــــر حُــــــلم
ســـرمدي مــا زال يدنــو خفيـّــا
وعيــون تداعب البــــدر زهـــواً
حيــن يبــدو , تـراه يدنــو إليـّـــا
وبســاط من أخضـر العشــب لاهٍ
فـي ابتهــاج ِالكــروم بين يديــّــا
متعة الروح في انعتــاق خَفــوق
أدمــن الحـزن عاشــــقا وخليــــا
يــا حبيبي وكل مــا فيـــك يـحيي
خافقــا هـبَّ في الضلــوع فتيــــا
يــا حبيبي وكل مــا فيــك يحكــي
قصـــة اللـــوز مُزهـــرا وجنيـــا
أجمل الوصل في اصطحابك طيفا
حين يغـــدو بـك اللقــــاء عصِيــا
أيُّ حلـــم مُحجَّـــلٍ بــات يســـقي
حــــائـراً لاذ َ للمســـاء حييــــّـا
أيهـا الليــل في ســـكونك نفـسي
أبصرَتْ وجْدَهــا البــريءَ ندِيــّـا
أيهــا الليـل في ســـواك عَجــولٌ
كل أمـري , وفيـك أغـدو خليـّـــا
أيـه يـا ليــل قـد حملـت همـومي
والهــوى قــد ســكبتَهُ شـاعريّـا
لا تفـــارقْ , فمـــــا رأيتـــك إلا
بلســـماً أو طبيــبَ قلــب لديـّـــا