إن نظم العلوم شيء ليس باليسير؛ لذا لا يأتيه إلا أفذاذ العلم بعد الإحاطة بدقائق العلم الذي ينظمون فيه. ولا يستطيع شرح المنظوم أي حله من النظم إلى النثر إلا الأفذاذ أيضا.
وهنا نعيش مع اثنين من هؤلاء الأفذاذ: أولهما الإمام ابن مالك ناظم الخلاصة في النحو، والشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد محشي شرح ابن عقيل للألفية.
وكانت تحشية الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد عبارة عن إعراب أبيات الألفية، وإضافة ما نقص المنظومة وشرحها من الشروح والحواشي السابقة.
وهنا نعيش إن شاء الله تعالى مع هذا الإعراب الذي يدل على مدى صعوبة التصدي لبيان العلاقة بين كلمات المنظوم من العلوم نظرا إلى قيود النظم التي تستوجب حذفا وتقديرا وتأويلا و... إلخ.
أبدأ هذا الأمر راغبا في معاونة الإخوة والأخوات قاصدا من ذلك:
1- الإقبال على قراءة شرح ابن عقيل بحاشية الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد؛ لأهميته.
2- الصبر على الإعراب التطبيقي الذي يوضح دقائق الإعراب وتفاصيل علم النحو.
3- الاطلاع على أعاريب الألفية الأخرى لمن يتاح له ذلك، فيثري الأمر.
4- اعتياد كتب الإعراب التطبيقي، والنظر إلى الإعراب التطبيقي نظرة جديدة.
5- اكتساب القدرة على إعرابها بعد تمثل جزئياتها.
6- ... إلخ.