النار (البوعزيزية) تحاصر العكيد أبو لهب في (باب العزيزية)
في خطاب تميز بالفهاهة والركاكة والعجمة والبذاءة طلع علينا (العكيد أبولهب ) وبعد أن بدأت النار( البوعزيزية) القادمة من تونس تحاصره في (باب العزيزية) وتلهب مستقبله بالنهاية والتفحم طلع علينا بخطاب وسباب:
"أيتها الجماهير العريضة أين كنتم؟ بهب سعح كيه جقز شهث سها بنحمك، أمريكا حاربناها والسادات حاربناه ويهكق، أين كنتم؟ هؤلاء الموتورين الجرذان ها ضغف الإمبريالية التوسعية" ولا أعتقد أن أحدا ً يفهم معاني هذه الكلمات والعبارات؟! وعند عرضها على مختصين في لغة الإشارة من اولئك الذين يقدمون النشرات الإخبارية
أعتذروا لعجزهم عن فهمها لكنهم أجمعوا أن من يتكلمها يجب أن يعرض على طبيب بيطري يعنى بالحيوانات المتوحشة وبالفعل تم ذلك وجاء التشخيص بان الكلمات تعبر عن حالة هياج وإرغاء وإزباد تكثر عند البهائم وبالذات المفترسات لكنه يختلف عن تلك المفترسات بوحشيته غير المفسرة لديهم:
-وخاصة أن تلك الحيوانات لا تفترس بني جنسها ولا تؤذيها وتجتمع مع بعضها في الملمات ولا تسمح لبهائم أخرى بالنيل من ضعافها أوقطيعها وقدموا إثباتا ًعلى ذلك
أنثى نمر ماتت من الجوع وحولها المئات من جراء النمور وماأكلت منها
-الأمر الثاني العجيب الغريب هو أن هذه المفترسات لا تصطاد أو تقتل إلا إذا كانت جائعة أو لتطعم صغارها أما الأمر عند (العكيد أبو لهب) فهو غريب عجيب فهو يقتل بني جنسه ويقتل من فرط الشبع ويقتل صغار قومه ويمكن كل عتاة الكون منها
بل ويستنجد بمرتزقة لإحراق ليبيا وجعلها نارا ً وجمر
عقب هذاالخطاب(الهراء) "التاريخي" الطويل جداً للعكيد أبو لهب، والذي صال وجال فيه، من داخل وكره القديم
رفع الليبيون شعار "الشعب يريد تفسير الخطاب"، على وزن شعار التوانسة والمصريين إبان فترة المظاهرات في البلدين "الشعب يريد إسقاط النظام."
هدد (العكيد ابو لهب) شعبه بالضرب وإحراق الأخضر واليابس، وهو ما دفع البعض لرفع شعار "الشعب يريد علاج الزعيم"، كما أكد( العكيدأبولهب القذافي) الليبي، بأن بلاده تقود أفريقيا وأمريكا (التينية) و اللاتينية وآسيا والعالم كله، مما جعل وكالة الفضاء (ناسا) تطلب التحقق فيما إذا كان هذا المخلوق المشبه بالأدمية يقود المريخ والشمس وبلوتو وغيرها من الكواكب.
لكن النار البوعزيزية لما حاصرت باب العزيزية أرغمت (العكيد) يوم الجمعة بالدعاء والرجاء الأخير له وترجمه عن لسانه المختصون بأمثاله و يقول فيه:
"اللهم لا تجعل جمعتنا جمعة غضب، ولا جمعة رحيل، ولا تجعلنا من الفارين مثل زين العابدين، ولا من الراحلين مثل حسني الحزين، وألصقنا يا رب على كراسينا بالسيكوتين، أسترنا ولا تفضحنا بالميادين بأصوات المحتجين، .....عبدك رئيس الليبيين.
....................محمد العلوني.....................