[QUOTE=محمد البياسي;591765]
|
|
|
|
|
يقولُ ليَ الطبيبُ غداً ستُشفى |
و كيـف أصِـحُّ إلّا أنْ أراكِ |
فقدْ باريتُ هماً لا يُبارى |
فها قلبي العشيةَ كالشباكِ |
و لستُ بخائفٍ أني سأقضي |
و أني سوف تبكيني البواكي |
و لكني إذا لاقيتُ ربّي |
سيسألني هنالك عن رضاكِ |
فمَنْ لي ثَمَّ في ذنبي شفيعٌ |
و قد كسّرتُ مِنْ نزقي عصاكِ |
ألا كلّا و ربِّكِ لا أبالي |
إذا ربتت على كتفي يداكِ |
جفاني الناسُ أمْ وصلوا و برّوا |
فما نفعي و لا ضرري بــذاكِ |
فان ترضَيْ فقد مُلِّكْتُ مُلْكاً |
و كان العرش يا أمـّي دُعاكِ |
و إلّا كان صبحي لونَ ليلي |
و ليلي لونَ موتي أو هلاكي |
|
|
|
|
|
|
|
[CENTER]محمد البياسي
لأنّ وقع حرفك بالغ الأثر، ولأنّ سكيّن الكلام عندكَ حادّة
تحاشيت هذه القصيدة منذ وقع نظري على عنوانها..
الكلام عن الأمّ يختلف عن أيّ كلام
يأتي من نبعٍ مختلفٍ في الشعور
ويصبُّ في بحرٍ عميق..
ما أجلّ المعاني التي سُقت هنا
وما أعذب الصور التي رسَمْت
وما أوجع الحديث عن خوف الفقد، وفقدها أوجعُه!
أجّجَ قصيدُك في الفؤادِ ناراً في فقدِها أحاول أن أحاصرها
علّ الروح تهدأ..
محمّد البياسي
واصل رسمَ أفق البوحِ بزخّات حرفك
تقديري أيها الكبير