لا زلتُ في طَوَى لمداد دُواتي..
وكأني في الطَّوِيِّ العميقة أرتجي طلَّةَ طارقٍ في دَجْنَةِ الدَّآد!!
وبعد أن افترَّتْ آقاح اليأس بين جوانحي.. صِرْت أُرحّبُ بوعاء مُعلَّقٍ بأرْشيََةٍ ولو كان فارغاً..!
فذراريكَ يا أنـا ما زالتْ تهبني الصّبْر كالرِّهَمِ بعدَ كل رفيف..
وذراريكَ يا أنـا كديَمٍ هاطلةٍ على يَبَابي في سَنةٍ شهْبَاء..!
ردَّدْتُ تلحيناً وارتدّ البوح مُفْعَوعِماً بِقُبَل..
حتّى إذا مالتْ به سِنَةُ الكَرَى زحزحتهُ شيئاً وكان مُعانقي
أبْعدته عن أضلعٍ تشتاقهُ كي لا ينامَ على وسادٍ خافقِ
ثمّ انْثلَمَتْ أضالعي فهدأ كل شيء إلا أنين أطرافٍ جرَّعتني سمّاً وكأني أُسحبُ من ثُقْب إبْرة ..!
كان ينظرُ إليَّ بعين وامقة.. قلقة..
ثمّ انكشفَ البَرَدُ فأحسستُ بأنّ وجنتي تشتعلان كذُبَالةٍ حينما خطَرَ لي بأنّي سأنصتُ لبوحه الحاني..
رأيتُ في عينيه (ذهباً في لازَوَرْدِ)..
والدمع ما بينَ ميّادٍ ومائِر..
فبكيت..
وانْجَذَم حبلي الصوتي ..! ولا إبْرةً لأرْفُو بها بعضاً من سَمَلي..علَّهُ يُحسُّ بحياتي فيبتسم..
قالها: حبيبتي ما بال حرفك؟
تراجعتُ قليلا ستَّ خُطوات على ترنيمة <حبيبتي>.. وبُحتُ لذاتي ليتني أعرف ما بال الريشة التي صنعتها من ذُؤَابَتِي لا تجمع حرفين..!
قال: وآلامك؟
فأجبتُ هي معكم تتوارى خجلا..
أنّى لآلامي أن تُغالب السَّعْد بين رموشك فتصرخ آه؟
ومن ظُبَى فَتَّاكِه رمقني..
فسَرتْ إشعاعاته وكأنّها صهبَاء سلبتني قدرة تفكير لأقودَ دَفَّةً أسميتها (الجهاد)..!!
أهكذا هو الحبُّ يا كُلِّي..؟
أعشقنا يجعلني عَضْباً في غير ساحِك؟
أترين العدل يُنصف بأنْ أبوح أنا فتجمعين كلينا وتحملينك وحدك..؟
كم قسوتُ على فؤادك..
بيْدَ أنّه حتّى في قسوته يُقوِّمني.. وقَصَاصي مع كلّ دمعة وردة..!
أجمل به من قَصَاص..
أمامكم..
كأني أحمل في يميني عجْوَةً وفي شمالي نَجْوة..
وبعدها إمْحال وإملاق..
!
!
إنّي لأعرف بأنّ في الأولى لذَةً وفي الثانية حؤول حالات على من يحمل ذات الاسم ولا مقارنة في المذاق..
أي حبيبي..
أهديك اللَّذَة ولو متُّ سَغَبا..
وأفرش لك الأرض أزاهيراً على رُفَاتي..
وأغنِّي لك وأرقص على وقْعِ البُرَى..
وأحبّك ..
وأحبّك..
وأحبّك..
فتعال..
دون عتاب أو مقال..
فحبِّي يُعلن فداكَ أنا..
وقلبي في حبور لأنّك عزمتَ الشُّخُوصَ إلى حيث سعادة تُقرِّبنا بحول الله..
توقّعتُ عودتي لبعض حرف تبدأ وتنتهي على جلّ السّعادة..
ولكنّه يصدقُ كما القَطَا..
فاقبل الـ (مبروك) ..
وأهدني ابتسامة تبقى في سويداء قلبي رَكِيَّتَه التي آخذ منها كل شيء إن جفّ بعضي..