أقوى أسلحتك الذاتية
1 التقوى والتوكّل على الله تعالى؛ } ومن يتَّق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكّل على الله فهو حسبه {(الطلاق) وقال سبحانه: } ما أصابك من حسنةٍ فمِنَ الله وما أصابك من سيِّئةٍ فمِن نفسك {(النساء) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يصيب عبدًا نكبةٌ فما فوقها أو دونها إلاَّ بذنْب}(صحيح الجامع) فلا تلومنَّ إلاَّ نفسك ولا تخافنَّ إلاَّ ربَّك ثمَّ ذنبك، راجع (احفظ الله يحفظك).الرمي
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ألا إنَّ القوَّة الرمي، ألا إنَّ القوَّة الرمي، ألا إنَّ القوَّة الرمي}(صحيح مسلم) {ألا إنَّ الله سيفتح لكم الأرض وستكفون المؤنة فلا يعجزن أحدكم أن يلهو بأسهمه}(صحيح الترمذي) {كلُّ ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلاّ رميةً بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله}(صحّحه الترمذي والألباني) {عليكم بالرمي فإنَّه من خير لعبكم}(صحيح الجامع) {من علِم الرمي ثمَّ تركه فليس منا أو قد عصى}(صحيح مسلم) {من ترك الرمي بعد ما علمه رغبةً عنه فإنَّها نعمةٌ كفَرها}(صحيح الجامع).
الغزو
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَن مات ولم يغزُ ولم يحدِّث به نفسه مات على شعبةٍ من نفاق}(صحيح مسلم) وقال: {مَن لم يغزُ أو يجهِّز غازيًا أو يخلف غازيًا في أهله بخيرٍ أصابه الله سبحانه بقارعةٍ قبل يوم القيامة}(صحيح ابن ماجه) وقال صلى الله عليه وسلم: {مَن جهّز غازيًا في سبيل الله فقد غزا ومن خلَف غازيًا في سبيل الله في أهله بخيرٍ فقد غزا}(متفق عليه) وقال: {مَن فطَّر صائمًا أو جهَّز غازيًا فله مثل أجره}(صحيح الجامع).
أسباب النصر
هي التقوى والتوكُّل على الله تعالى وحده حقّ التوكّل والصبر والمصابرة والثبات والمثابرة وذِكر الله كثيرا } يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتَّقوا الله لعلَّكم تفلحون {(200 آل عمران) } إنَّ الله مع الذين اتَّقوا والذين هم محسنون {(128 النحل) } الذين يخشون ربَّهم بالغيب وهم من الساعة مشفِقون {(49 الأنبياء) } ومن يتَّق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إنَّ الله بالِغ أمره قد جَعَل الله لكلِّ شيءٍ قَدرا {(الطلاق) } ومن يتَّق الله يجعل له من أمره يسرا {(4 الطلاق)، } يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله كثيرًا لعلَّكم تفلحون {(45 الأنفال) } ذلكم وأنَّ الله موهن كيد الكافرين {(18 الأنفال) } وإن تصبروا وتتَّقوا لا يضرّكم كيدهم شيئًا إنَّ الله بما يعملون محيط {(120 آل عمران) } وإن تصبروا وتتَّقوا فإنَّ ذلك من عزم الأمور {(186 آل عمران)، وينصر الله تعالى المؤمنين بالرعب في قلوب أعدائهم إذ قال سبحانه وتعالى: } سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب {(12 الأنفال) وبالأمن في القلوب المؤمنة } إذ يغشّيكم النعاس أمَنَةً مِنه {(11 الأنفال) وبالملائكة } بلى إن تصبروا وتتّقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلافٍ من الملائكة مسوّمين {(125 آل عمران) وهذا لكلّ من قاتل في سبيل الله تعالى فثبَت وصبَر واتَّقى الله سبحانه وتعالى } ولَينصرنَّ اللهُ من ينصره إنَّ الله لَقويٌّ عزيز {(40 الحجّ) } وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون {(6 الروم) } إنَّ الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدُّوا عن سبيل الله فسينفقونها ثمَّ تكون عليهم حسرة ثمَّ يُغلَبون {(36 الأنفال) } سنَّة الله التي قد خلَت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا {(23 الفتح).
المؤمن القويّ
{المؤمن القويّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف}(صحيح مسلم)
والمؤمن القويّ؛ بقوَّة إيمانه وحسن ظنِّه وثقته بالله سبحانه وتعالى
والمؤمن القويّ؛ بقوَّة توكُّلِه واعتماده على الله تعالى واستعانته به
والمؤمن القويّ؛ بقوَّة تعظيمه لله Y والخوف منه وتقواه
والمؤمن القويّ؛ بقوَّة خضوعه وذلِّه لله U وفقره إليه
والمؤمن القويّ؛ بقوَّة استسلامه لله ولأمر الله I
والمؤمن القويّ؛ بتفرُّغه لعبادة ربِّه وطلب رضاه وجَنَّته
والمؤمن القويّ؛ بشدَّة حبِّه لله تعالى وذِكْره وشُكْره
والمؤمن القويّ؛ بعِلْم الشرع وعمله به وتعليمه غيره
والمؤمن القويّ؛ بحزمه وصلابته في الحقِّ مع الرفق
والمؤمن القويّ؛ بكثرة نفعه للناس وحبِّه للمؤمنين
وبغضه وعداوته للشيطان والكافرين
وبزهده في الدنيا وفيما عند الناس
وبحرصه على الأفضل والأنفع له في الدنيا والآخرة
وبسموِّ غاياته وهمومه إلى جنَّات النعيم الأبديّ...
العقل والعقلاء
اعمل لله وحده
{واعدد نفسك في الموتَى}
فأعقل الناس
{أكثرهم للموت ذكرًا
وأحسنهم لما بعده استعدادًا}
فامتنِع عن كلّ مجهودٍ أو كلامٍ لا ينفعك
وامتنع عن التظاهر والتصنّع والتكلّف
وامتنع عن طلب الظهور والاستحسان
فلَيس المهمّ أن يذكر الناس فضلك
بل المهمّ أن تكون رابحًا عند الله U
وعلامة صحَّة العقل
اختيار الأمور بإدراك عواقبها
والعزم على ذلك
ووضعها مواضعها
والبدأ بأوجبها
ودفع مضارّها
ثمَّ تقديم أفاضلها
والحزم في ذلك
وطلَب العِلْم لذلك
ومحاسبة النفس وإرغامها على ذلك
وردّ معاذيرها وشبهاتها
ولا ينفع العقل بلا ورع
{وملاك الدِّين الورع}
والعِلم هو نور العقل
ومن العِلم أن تعلَم أنَّك جاهلٌ بما لا تعلَم
فعدم العِلم ليس عِلمًا بالعدم
ولا ينفع العِلم بلا عقلٍ وعمل
ولا قوَّة الذكاء والفِكْر بغير توجيه العقل
ولا قوَّة الجسم بغير قوَّة القلب وحزم العقل
ولا الجمال بغير حلاوة الأدب ورجاحة العقل
فالعقل هو جوهر الإنسانية وموطنه القلب
وبدونه يصبح الإنسان أضلّ من البهيمة
والإسراف في الطعام كمًّا ونوعًا
هو قوَّةٌ للشيطان والهوَى
ويُضعف العقل والتقوَى
والله يحبّ المتقين
ولا يحبّ المسرفين
ولا الفاسقين
{ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنه}
ولا ينفع العقل بلا صبرٍ ومصابرة
فالصبر هو أساس كلّ نجاح في الدنيا والآخرة
وهو مفتاح السعادة والنصر
الوهن والهمومأيُّهما يغلب الآخر في قلبك؟
الدنيا أم الآخرة؟
حبّ الدنيا أم حبّ الآخرة؟
هموم الدنيا أم هموم الآخرة؟
الحرص على الدنيا أم على الآخرة؟
التفكير في الدنيا أم التفكير في الآخرة؟
الندم على فوات دنيا أم على تفويت مصالح الآخرة؟
وكم من الوقت تشغله فيما لا ينفعك من الأقوال والأفعال واللهو واللعب والسفه، فكلّما زاد همّ الآخرة في قلب المؤمن زاد تفكيره فيها وزاد حِرصه على شغل وقته في مصالحها، وزاد سموّه عن التفاهات والسفاهات والسخافات والسفالات.
وغلبة الدنيا على الآخرة هي الوهن في القلب، وصاحبه من الغثاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يوشك أن تداعَى عليكم الأمم من كلّ أفق كما تداعَى الأكلة إلى قصعتها} قيل: يا رسول الله، فمِن قِلَّةٍ يومئذ؟ قال: {لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يُجعل الوهن في قلوبكم ويُنزع الرعب من قلوب عدوّكم لحبّكم الدنيا وكراهيتكم الموت}(صحيح الجامع) } قُلْ إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبَّ إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين {(24 التوبة) ماداموا مصرِّين على فسقهم أو راضين بحالهم غير مُبَالِين بمرضاة ربّهم U، راجع موضوع (احفظ الله يحفظك) واحذر الوهن والفسوق.
ويزول الغثاء بصلاحه، أو هلاكه في الحروب والخسوف وغيرها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون في آخر هذه الأمّة خسفٌ ومسخٌ وقذف} قيل: يا رسول الله؛ أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: {نعم إذا ظهر الخبث}(صحيح الجامع) وقال: {في هذه الأمّة خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ إذا ظهرت القيان والمعازف وشُرِبت الخمور}(صحيح الجامع) وقال: {لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبلٍ من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كلّ مائة تسعة وتسعون}(صحيح مسلم).
وغلبة الآخرة على الدنيا ليست هي المقصد المطلوب، بل المطلوب هو ألاّ يكون في قلبك غير الآخرة؛ بأن يكون همّك وغايتك الآخرة وحدها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَن كانت الدنيا هَمّه فَرَّقَ الله عليه أمره وجَعَلَ فقره بين عينيه ولم يأتِه من الدنيا إلاَّ ما كُتِب له، ومَن كانت الآخرة نيَّته جَمَعَ الله له أمره وجَعَلَ غِنَاه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة}(صحيح ابن ماجه وابن حبان) وقال: {مَن جَعَلَ الهمُوم هَمًّا واحدًا همّ المعاد كفاه الله سائر الهمُوم، ومَن تشعَّبت به الهمُوم من أحوال الدنيا لم يُبالِ الله في أيّ أوديتها هَلَك}(صحيح الجامع).
الوهن والهموم أيُّهما يغلب الآخر في قلبك؟
الدنيا أم الآخرة؟
حبّ الدنيا أم حبّ الآخرة؟
هموم الدنيا أم هموم الآخرة؟
الحرص على الدنيا أم على الآخرة؟
التفكير في الدنيا أم التفكير في الآخرة؟
الندم على فوات دنيا أم على تفويت مصالح الآخرة؟
وكم من الوقت تشغله فيما لا ينفعك من الأقوال والأفعال واللهو واللعب والسفه، فكلّما زاد همّ الآخرة في قلب المؤمن زاد تفكيره فيها وزاد حِرصه على شغل وقته في مصالحها، وزاد سموّه عن التفاهات والسفاهات والسخافات والسفالات.
وغلبة الدنيا على الآخرة هي الوهن في القلب، وصاحبه من الغثاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يوشك أن تداعَى عليكم الأمم من كلّ أفق كما تداعَى الأكلة إلى قصعتها} قيل: يا رسول الله، فمِن قِلَّةٍ يومئذ؟ قال: {لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يُجعل الوهن في قلوبكم ويُنزع الرعب من قلوب عدوّكم لحبّكم الدنيا وكراهيتكم الموت}(صحيح الجامع) } قُلْ إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبَّ إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين {(24 التوبة) ماداموا مصرِّين على فسقهم أو راضين بحالهم غير مُبَالِين بمرضاة ربّهم U، راجع موضوع (احفظ الله يحفظك) واحذر الوهن والفسوق.
ويزول الغثاء بصلاحه، أو هلاكه في الحروب والخسوف وغيرها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون في آخر هذه الأمّة خسفٌ ومسخٌ وقذف} قيل: يا رسول الله؛ أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: {نعم إذا ظهر الخبث}(صحيح الجامع) وقال: {في هذه الأمّة خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ إذا ظهرت القيان والمعازف وشُرِبت الخمور}(صحيح الجامع) وقال: {لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبلٍ من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كلّ مائة تسعة وتسعون}(صحيح مسلم).
وغلبة الآخرة على الدنيا ليست هي المقصد المطلوب، بل المطلوب هو ألاّ يكون في قلبك غير الآخرة؛ بأن يكون همّك وغايتك الآخرة وحدها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَن كانت الدنيا هَمّه فَرَّقَ الله عليه أمره وجَعَلَ فقره بين عينيه ولم يأتِه من الدنيا إلاَّ ما كُتِب له، ومَن كانت الآخرة نيَّته جَمَعَ الله له أمره وجَعَلَ غِنَاه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة}(صحيح ابن ماجه وابن حبان) وقال: {مَن جَعَلَ الهمُوم هَمًّا واحدًا همّ المعاد كفاه الله سائر الهمُوم، ومَن تشعَّبت به الهمُوم من أحوال الدنيا لم يُبالِ الله في أيّ أوديتها هَلَك}(صحيح الجامع).
حسم الله سبحانه وتعالى موضوع احتمال قيام الساعة في أي لحظة وبدون شروط مسبقة ولم يترك مجالاً للشك في نص القرآن على ذلك فيلتمعن القاريء في هذه الآيات
(يَسأَ لُك الناسُ عَنِ السَّاعَةِ قُل إِنما عِلمُها عِندَ الله وما يُدريكَ لعلَّ السَّاعةَ تكونُ قريباً)
63: الأحزاب.
(الله الذي أَنزَلَ الكِتابَ بالحقِ والميزان وما يُدريكَ لعلَ السَّاعةَ قريبٌ)
17:الشورى.
حتى أن الله أكد أن الساعة تكاد تكون في أي لحظة كانت لدرجة أنه قال: (إِنَّ السَّاعَةَ آتيةٌ أَكادُ أخفيها لِتُجزى كُلُ نَفسٍ بما تَسعى)
15:طه.
وقال أيضاً: (ولله غَيبُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وما أَمرُ السَّاعَةِ إِلا كَلَمحِ البَصَر أَو هُوَ أَقرَبُ إِن الله على كُلِ شَيءٍ قَدير)
77: النحل.