قلت لك أن رؤيتينا مختلفتين .. رؤيتي تتحقق اليوم في فلسطين وغدا في العراق .. وبعد غد في كل الدول العربية .. رؤيتي جعلت مليزيا واندونيسيا تنتج لنا ما نستهلكه .. رؤيتي للأسف هي ما جعلت اسرائيل تنتصر علينا ..
أما أنا كمصري فصلاح الدين الايوبي بالنسبة لي هو قراقوش وزيره الاول الذي دخل التاريخ والفلكلور المصري كرمز للظلم .. رغم أنه بالنسبة لي كعربي ومسلم بطل وحرر القدس .. ما احلم به هو التحرير والعدل .. كلاهما في وقت واحد .. أما الخلافة الراشدة فلا أدري لماذا تتناسي (أم أنني أؤلف) انه بعد سيدنا عمر بن الخطاب (وهو مات ايضا مقتولا لأنه اعتبر العدل فقط لغير العبيد كما اعتبر الحجاب للحرائر وليس للأماء ) ثار الناس علي سيدنا عثمان "" ولا أريد أن أقول لك الاسباب "" وكان قائد حملة اغتياله ابن الخليفة الاول ..الذي قتل هو الآخر أبشع قتلة ممكن أن يتخيلها أنسان .. ثم قامت حرب أهلية .. وهي ليس لها اسم آخر مهما حاولنا أن نتجمل .. كان أبطالها باقي العشرة المشرين بالجنة وأم المؤمنين .. أم أن هذا من وحي خيالي .. وبعد مرور سنوات قليلة علي وفاة الرسول .. ولم يأتي بعد ذلك حاكم عادل ألا عمر بن العزيز .. وان كنت لا تعلم فهو لم يحارب ولم يفتح البلدان .. رؤيتي هي محاولة تجنب كل هذا .. رؤيتي هو أن تكون شرعية اي حاكم هي فعلا مستمدة من اختيار الشعب .. من خلال صناديق الانتخاب ..والشعب المسلم لن يختار نظاما يسمح بالانحلال والعهر وزواج المثليين وكل هذه الهراء .. أن أردنا أن نبني دولة مسلمة حقا فيجب أن نبدأ من القاع وليس القمة .. لأن الحقيقة التاريخية التي تكررت مرارا وتكرارا .. أن محاولة البداية من القمة لا بد أن تفرز استبدادا .. طبعا كالعادة ستوجه لي كل أنواع الاتهامات .. رغم حقائق التاريخ التي نحاول أن نغمض أعيننا عنها حتي نواجهها .. وسيتهمني الاخرون بأن اقرأ وأتعلم .. رغم أن المشكلة الحقيقية أنني فعلا قرأت .. ولكني وأنا أقرأ لم أحاول أن أخدع نفسي .. ولا أحاول أن أزيف حقائق التاريخ أو أن أجد لها تفسيرا يريح أعصابي ..
الاسلام فعلا هو الحل .. ولكنه الحل أن بدأ من الفرد أولا .. ,ان فهمنا جوهره .. ومقاصده ..
اليوم في في غزة ورام الله وباقي مدن الضفة يبدأ عهد جديد في العالم العربي واليوم فقط هو بداية النهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني .. كما سيكون يوم 30 يناير في العراق أن لم ينجح دعاة الظلام في أجهاض التحرر الحقيقي للشعب العراقي .. من السفاح العباسي والحجاج قديما الي صدام حسين حديثا