بسم الله الرحمن الرحيم
غنائية لليمن ..قصيدة شعر
للشاعر السودانى سيد أحمد الحاردلو
( 1 )
ماذا تبقي من الشكر حتى تبلغه لليمن
وماذا يفيد الكلام وقد أكملته اليمن ..
وأنت الذي بذل الحب
للناس والأرض -خمسون عاماً –
بدون ضجيج وبدون ثمن ..
ولما تهاوي الظلام عليك
وأردف أعجازه وادلهم ..
لم تجد في الدنا غيرها من وطن ..
( 2 )
تداعوا إليك وهشوا
وبشت عيون المدينة
تبذل حباً كريماً ..
ومن دون منٍ ..
فماذا تقول لهم
وصناعتك الشعر ؟
هل تستطيع القصيدة أن تمنح القلب
هذا السلام .. وهذا السكن ؟
وهل تستطيع القصيدة أن تصف البحر
حين يسير إليك
ويدنيك منه ..ويبقي وطن ؟
وهل تستطيع القصيدة
أن تتحول نهراً من الحب
يسعي إليك حميماً رحيماً
طوال الزمن ؟
وماذا لديك ؟
وأنت الذي لم تكن منذ بدء الحياة
سوي نطفة من يمن
وماذا تقول ..وأنت الذي
كنت تنبش في الأرض
خمسين عاماً ..
لترتاح في جنة من عدن ..
وماذا لديك ..وماذا تقول ؟
وهل تركوا للقصيدة
بيتاً يضاف إليها
فماذا إذن ؟!
ماذا تبقي من الشكر
حتي تبلغه لليمن ؟
وماذا يفيد الكلام
وقد أكملته اليمن .