|
ولى الفسادُ عن الثرى المتعافي |
|
|
ومضى زمان الـذلِّ يـا قذافي |
ولّى وقد غص الزمان بعهدكم |
|
|
إذ كان عهدُكمُ الهجيرَ السافي |
ظلمٌ يَحيـق بشـعبـِنـا في ليـبـِيـا |
|
|
ذاق المرارَ، وما أذاك بخافٍ |
قد عشـتَ نهّابـاً وكنتَ مجافيـا |
|
|
وقـَتـَلـْتَ يـا سـفـاكُ بـالآلاف |
يا ابن اليهودِ وأنت ألعنُ منهمُ |
|
|
فإلى متى تختـال في أكنـافي |
شـعبي عظيم قـُدْتـَه بصـلافـة |
|
|
وحكمتـَه بالنـار والإجحـاف |
وكـأنهـم خَـوَلٌ لكم وعبـيـدُكم |
|
|
تسـطو عليهم دونما إنصاف |
أجريت بحراً من دماء شبابهم |
|
|
روّعتـَهم بالبغي والإرجـاف |
فـإذا رأيتَ إبـاءَهـم في ثـورة |
|
|
شـمّاءَ تعصف بالغبيّ الجافي |
أرعَدْتً مجنوناً بسطوة أهبـَلٍ |
|
|
تهذي وتوعد تائهَ الأعطاف |
وحشـَدْت قطعـانـاً بكـل محلـّة |
|
|
وغزوت أهلك بالردى المتلاف |
وحشٌ تمادى لا يراعي حرمة |
|
|
للديـن أو للفضـل والأعراف |
وتهـدّم الأوطـان فـوق بُنـاتهـا |
|
|
فعل السفيه النغل والسفسـاف |
وتـظـن أنـك تـشـتـفي بـأذاهـمُ |
|
|
وتهيـنهـُم بالبطش والإضعاف |
وتعـيـدهم ذلاً إلـى سـلطـانـكم |
|
|
عـَود الذليـل الخائر الخـوّاف |
قد خاب ظنّ المجرم الخطّافِ |
|
|
فالشـعب يأبى الذل للـسيّـاف |
والشعب أقسم أن يعيش مكرّماً |
|
|
في لـيـبـيـا قدسـيةِ الألطاف |
في لـيـبـيـا حراً عزيـزاً رائداً |
|
|
والويـل كل الويـل( للجدافي) |
فترى الرجال تسارعوا في همة |
|
|
ولكل فوزٍ في الحياة أثافي |
بذلٌ وإيمان وصبرٌ في الوغى |
|
|
فإذا النجاح مُكمّلُ الأطراف |
وسيسقط الصنم العنيد محطّماً |
|
|
بيد الشباب السادة الاشراف |
ويذوق ما قد ذاق منه رجالـُنا |
|
|
ولعلّ أن يلقى الجزاء الشافي |
إن الحياة لفي القصاص ،وإنه |
|
|
عِظة ُ اللبيب وكل قلب صافٍ |