|
ماذا نقول بأمّـة ورجـالُهـــا |
يبكون عجـزا إن بكـى أطفالهـا |
أنـقـول إنّــا أمّـة مـوؤودة |
باتــت كأشـباح تخاف ظلالهـا |
كـلاّ .. فقـد آن الأوان لصحوةٍ |
هيهـات للطغيـان أن يغتالهــا |
نبـض الحيــاة عزيمـة وإرادة |
والعجـز يقتـل كالردى آمالهـا |
فتـرى مظالـمَ تستبيح نفوسـنا |
وترى نفوسـاً ترتضـي إذلالَهـا |
والنفس إن ركنت إلى الطاغوت لا |
ترجـو فكاكاً من رحى أغلالِهـا |
أولى بها الأكفـانُ رغم حياتهــا |
كـم أمّة هلكـت لفرط ضلالهـا |
فانظر رجالا قد "قعدْنَ" تخوّفــا |
وانظر نسـاء قد "غدَوْا" أبطالهـا |
"آيـات" أخرسـت المزاعم كلّها |
أنّ السلامـة بالخنـوع ننـالُهـا |
وتفجّرت بالكبـريـاء رجولـةً |
وأنوثـةً.. تروي الدمـاءُ مقالهـا |
بئس الرجال وفي الخدور قتالهـم |
أمّـا النسـاءُ ففي الفداء قتالهـا |
حوريّة أخرى على درب العلـى |
وَأَدَ التخنّـثُ في الرجال جمالهـا |
فتيـاتُنـا وشـبابنا مـن أمّـة |
هـبّـت إبـاءً تستعيدُ نضالهـا |
منارات أشـبال الفـدا بديارنـا |
وستشـهد العلياء مَـن أشـبالُهـا |
لم يبـقَ إلا بعض أشـبـاه الرجـا... |
... لِ يعرقلون شـموخهـا برجالهـا |
صهيـون تزرع إثمهـا بجباههـم |
حتى كسـت أبصارَهم أوحالُهـا |
فـإذا تململ بعضهـم مـن ذلّـه |
وشـكا لأمريكـا أتـاه وصالهـا |
ليزيـدهـم ذلاّ علـى أعتـابهـا |
حتّـى تحكـّـم فيهـمُ أنـذالهـا |
فكأنّهم من فرط ما صنـعت بهـم |
خدّامـهـا أو أنّـهـم أذيـالهـا |
فيـمَ التمسّك بالعروش تدوسـها |
سـرّاً وجهـراً كالتّـراب نعالهـا |
خلت الرؤوس وإن زهتْ تيجانهـا |
هيهـات يرقـى للعـلى حُمّالهـا |
ما أفلـح الحكّـام مـن أوزارهم |
تتكسّـر الأعنـاق مـن أثقالهـا |
أو أفلحـوا بالنصر في أوهامهـم |
إذ أدبـروا في الحرب يوم سجالها |
حتى سـلام الذلّ لم يحظَـوا بـه |
حتّى سـلامتهم فـعـزّ منالهـا |
من كان يطلب عـزّة في أرضنـا |
فالخيـر في تلك العروش زوالـها |
أو فلتكـن عند الشعوب ذليلـةً |
فعسـى يردّ لهـا الإلـه جلالهـا |
لا خيـر فيهم دون حكم شريعـةٍ |
غـرّاءَ بـادٍ عدلُهـا وكمالُـهـا |