مخالب الظلم ..
شعر : درهم جباري
بقطر الغيث تنهمر السَّحابُ
وتنعم من غزارته الشِّعابُ
ويكسو الإخضرارُ الأرضَ لمّا
يغادرها التصحُّر والضَّبابُ
ويصعب عند بعض الناسِ سهلٌ
وتسهل عند بعضهم الصِّعابُ
وتلقى حتفها ـ بالغدر ـ أُسْدٌ
إذا عمدت إلى الغدر الذئابُ
ويبقى الشر منتشراً عقوداً
إذا ما العقل جاوزه الصوابُ
ويحيا الخير إن وثبت نفوسٌ
لتحييه وإن بُذلت رقابُ
كذلك ثورة التغيير جاءت
ضياءً حيث أشعلها الشبابُ
وصارت واقعا نحياه فخراً
يشاطرنا الأحبة والصحابُ
وقد وقفت لنصرتها عقولٌ
لها عند الكريم ـ غداً ـ ثوابُ
وكم عملت لمصرعها أيادٍ
وكم نبحت ـ لترهبها ـ كلابُ
ويأبى الحقُّ إلّا النصر نهجاً
على قدر السؤال يُرى الجوابٌ
فقل للهاضمين حقوق شعبي
وللظُلّام : جاءكم العذابُ
فتلك عروشكم سقطت عليكم
وحلَّ بها ـ من الله ـ الخرابُ
وذقتم من حميم الموت كأساً
لَكُم قد أُترعت، بئسَ الشَّرابُ
سُقينا من مرارتها مراراً
بلا ذنب، فنالكم العقابُ
وذلك ظلمكم بلغت إليكم
مخالبُه ويتبعها الحسابُ
ـــــــــــــــــــــ
سان فرانسيسكو ـ كالفورنيا في 6 / 6 / 20011 م .