لقيطة
أوقعتْه في شباكها أخيراً
لم يكنْ يحبُّها
ولكنه أشفق عليها
ولأنه عفيفٌ ولا يعرف إلا طريق الاستقامة
فقد سار بها إلى التاريخ ليعقدَ قرانَهما .
يفتحُ التاريخُ السجلَّ ليكتب..
ويسألُ الرجلَ ..
ما اسمُك ؟
الرجلُ : اسمي الشعرُ العربيّ
التاريخُ : وما اسمُ أبيك ؟
الرجل : الأدب العربي
التاريخ : وما اسم أمِّك ؟
الرجل : اللغة العربية
التاريخ : مكانُ وتاريخُ المولد
الرجل : البادية , قبل ألفي عام .
التاريخ : عنوانك ؟
الرجل : كل القلوب الطاهرة .
ويلتفت التاريخ إلى المرأة :
ما اسمكِ ؟
المرأة : اسمي الحداثة
التاريخ : ما اسمُ أبيكِ
المرأة : لا أعرف
التاريخ : ما اسم أمك
المرأة : لا أعرف
التاريخ : مكانُ و تاريخُ المولد
المرأة : على أرصفة باريس في بداية القرن العشرين
التاريخ : عنوانك ؟
المرأة : في كثير من الأقلام الفاسدة
أعتذرُ
لا أستطيع عقدَ قرانكما , قال التاريخُ
لماذا ؟ قالت المرأة .
التاريخ : لأنه لا يصحُّ عقدُ قرانِ رجلٍ ذي حسب ونسب , شريف
على..... لقيطةٍ فاسدة بنتِ رصيف .