|
وبعد طول انتظاري موعد الفلق |
حزمت ما كوم الأشرار من حرقي |
فطرت أبحث عن معنى الحياة فما |
وجدت غير ظلام الظلم في الأفق |
رأيت أهل الغنى في نور أروقة |
وحولهم طبق يعلو على طبق |
سكان كوخ ينادي جوعهم أمما |
ويشربون انبجاس الدمع في الحدق |
فيسمعون امتهان الفقر رجع صدى |
تبوءوا بقع التهميش في الطرق! |
فكان خفض جناحي خيط مرحمة |
دلّيته دمعة من شهقة العنق |
فليس يملك ضعفي غير ما زفرت |
به الصدور لمن بالنائبات شقي |
واصلتُ علّي أرى في الكون ماثلة |
تسرّح النور من زنزانة النفق |
حتى سمعت نواحا حول ساقية |
من الدماء لعز صار في الغرق |
لا منقذا غير سبّاح .. وزورقُهُ |
مجدافهُ ينشل الأشلاء في حنق |
وماعهدت من التصهال في شرف |
هوى ، وساد بنو الخنزير في نزق |
وحينها صار سجعي نوح باكية |
على زمان من الآهات مختنق |
فطرت هاربة .. فاجتزّ في كبدي |
رصاصة تمنع الإنكار في عنقي |
فرحت أغمس ريشي في مداد دمي |
ففي احتضاري أرى الآفاق كالورق |
كتبت أين السلام .. الحبّ .. نخوتنا |
وهل تبخر بحر الدين والخلق؟!! |