كـان فى بلدتُنـا مزارعٍ كبير
جوهر البسـاطة فى عينـه كامنـاًً
يعيش على الأسودين ويلتحف الحصير
عذب الطبـاع يأتيـنى بقول
فى حكمـته منقطع النظيـر
سألته ذات يومـ عن حالة بلدتًنـا!!
فقـال يا فتـى ما حالـة امـة يحكمهـا الحميـر !!!
..
فهذا رئيس دولـة وذاكـ وزيـر
وانقلبت الأمور فى بلدتنـا
اللص اصبح هو الخفير
والأمن يأتينـى فى ُجنب الليل
ويرحل عنـا فى عز الظهيـر
والعبد اصبح فجأة اميـر
لا تسألنـى عن السبب
تلكـ فقط سياسـة البعيـر !!
فجأة ...
والحزن يقتلنـى
قطع الحديث صوت هجير
كـان رسولاً من بلاد الوضـاعة
يدعى بأنه جاء الينـا نذير
قال فى تباهى
ارحـلوا واتركوا بلدتكمـ خاويـة
والا ستلاحقكمـ لعنـات السعير
فجيشنـا على مرمـى البصر منكمـ
والزحف موجـاً والموقف خطيـر
استجـاب الجميع لصوت ذلكـ الحقير
فرحـل ما كان فى بلدتنـا منعمـ
ومن كـان فيهـا اميـر
.لمـ يبقى على وجـة الكرامـة سوى البسيط والفقيـر
لمـ يبقى من هو عالق بأهداب الوطن
سوا هذا المزارع الكبيـر
وفى لحظـات رأينـا مجنزرة تقترب من بعيد
وحولهـا جنود من السعير
فصاح فيهمـ اذهبوا الى الجحيمـ
فلن تطفئوا هذا الوجـه النضير
فصدرى بحجمـ السمـاء
ولست اخشـى عاقبة المصيـر
فأنطلقت رصاصات الغدر نحو جسده النحيل
تعطيـه انواط الشجـاعة
فى وقتـاً اصبحت فيه العروبة كرجل ضرير
تحسس من يضرب على يدهـا
ليأخذهـا الى الطريق المنيـر
فهمس لـى مودعـاً
يا فتى لأن تموت كريمـاً
خيـراً من ان تحيـى خنزير
:
:
كُتبت بتاريخ
10/7/2011
الساعة
2:00 ظهراً بتوقيت القاهرة
المكـان : محافظة الشرقية
سلامى وبعد /
احمـد الشاعر