(1)
إني أسافرُ خارج التاريخِ يا شعري...
لكيلا أحترقْ ..؟؟
فلتسترحْ يا سيدي..
ولتنسَ ما عشناهُ من حزنٍ...!!
وهيَّا ننطلقْ..؟؟
لا ترجُ مني أن أعودَ لعصرنا...
فالعصر عصر الزيفِ ..
والترويغِ ..
والسُكنى به
نارٌ تطاردني...
وإني دون شكٍ ...
إنْ بقيتُ سأحترقْ !!!
إن بقيتُ سأحترقْ !!!
****************
(2)
ما زلتَ تخبو حين أعتنق السفرْ..؟؟
فيمَ الخبوُ ؟؟
وأنت من تُصْلي فؤادي
بالعطاءِ إذا تهيَّبني الوطَرْ ؟؟
فيمَ الخبوُ؟؟
وأنت من يجتاحُ فكري حين تهجرني الفِكَرْ ؟؟
لتعيد آلاف الِفكَرْ..
لتروم مجدا شامخا في حين أستفُ المَدرْ ؟؟
لتعيدَ حاضرنا الكئيب بمنظرين من الصورْ !!
أحد يحطم داخلي و يظلُ يمنحُني الأسى..
والآخر المسكين يحسو من دمي شعرا...
ليسمو بالخبرْ..؟؟
*************
(3)
إن كنت ترجو أن تكون مسالمًا ...
فدعِ الِفكَرْ..!!
لا ِفكْرَ بعد الآن إن صحَّ الخبرْ؟؟
دعْ عنك صفو الماءِ يسبحُ للكدرْ!!
دعْ عنك نُبلَ الحرفِ يا ربانهُ..
واهجرْ تلابيبَ الحقيقةِ...
واسترحْ منها..
فما في بحرها غير التقهقرِ والخضوعِ أو السفرْ..!!
فالزمْ خيارا واحدًا يا سيدي:
إن كنت توعدني بألاّّّّّّ اجتياحَ فلا سفرْ؟؟
أو فابتعد عني ...
فإني قد عزمت على السفرْ...!!