أيـن المفـرّ
أين المفرُّ و لا مفرَّ كمـا أرى
ضاق الفضا بجحافل الحـراسِ
هذي المليكةُ جندُهـا أحداقُهـا
ما زال يَبطُشُ جندُها بالنـاسِ
أنا مَنْ يُسلّم بالهزيمة فارحمـي
تَعِبتْ على درب الهوى أفراسي
قد كان لي عرشٌ هناك و دولةٌ
ما كان أعظمَ دولـةَ البيّاسـي
لي عند كلِّ جميلةٍ مثـلُ الـذي
لِبني أميّةَ مِـنْ بنـي العبّـاسِ
خلّيتُ أسواري و جئتكِ طائعـاً
فاليومُ يومُك فاجرحي أو آسـي
لمّا رأيتُـك كنـتُ أوّلَ مـرّةٍ
مِنْ غير خمـر أنتشي أو كـاسِ
عَصَفَتْ بقلبيَ نسمةٌ , فتصادمتْ
أمواجُه , و تزاحمتْ أنفاسـي
لو كنتُ أعلمُ قبْلُ أنكِ لستِ لي
لَقَطَعتُ أسبابَ الرّجاءِ بِيَـاسِ
لكنك استعملـتِ كلَّ وسيلةٍ
كي تستثيري لهفتي و حماسـي
فوقعتُ ذِبحًا في شباكك مثلمـا
تَقَعُ الطريدةُ فـي فـمٍ فـرّاسِ
لا تلعبي بلْ حاولي أنْ تفهمـي
أو جرّبي أنْ تشتكي و تقاسـي
الحب ليس هوايـةً و غوايـةً
بل حرفة في عالَمِ الاحسـاسِ
الحبّ إنْ كانت بضاعتُه الهوى
فهو الديونُ و غايـةُ الإفـلاس