كيفَ أكتبُ عنكَ حينَ تغيبُ وكلُّ الكلامِ حِملٌ لديك؟
يا أنتِ يا قمرَ السّماءِ
وغيمةً بيضاءَ فتّتَها البِعاد
تتأنّقينَ على محيّا خاطِري
وتُنافسينَ بياضَ قلبي في هواكِ
وأنتِ أنتِ بياضُ قلبي في سوادِ الفقدِ،
والفقدُ سوِادْ
هل سوف أستمعُ البلابلَ في مسائي؟
هل على أعتابِ قلبي سوفَ أبكي في الفراغِ؟
هل الفراغُ سوى بياضِي في السطورِ،
وأنتِ سطريَ والمِدادْ
قلبي يحوكُكِ للشِّتاء،،
وأنتِ وحدَكِ دفءُ روحي،،
تنزِلُ الأمطارُ في شقّي،
وشقّي قد تطاولَ في البِعادْ
وإليكِ ألجأُ حينَما ألمي تمادى،،
فاضَ منّي الصبرُ..
عضّ دمي السهادْ
وتعبتُ ألجأُ في السّكوتِ إليكِ أنتِ
وأنتِ ما اشتاقَت إليَّ الرّوحُ منكِ
وأنتِ سكّينٌ بجوفي، لا أبوحُ بهِ
وأنتِ قنديلي ومن روحي الفتيلُ
أنا القَتيلُ بالانتِظار
احتَلَّني الصمتٌ الرّهيبُ
ونارُ أحلامي رماد!
.
.
.