إنني أقسمت في درب المعالي
أن بغير الشهد لن أرضى بشهد ِ
وامتطيت الصعب صلبا لا أبالي
في سهاد الوجد كم أبكيت وجدي
لم أزل والقيد جمر في عيوني
لم أخف يوماً وفي قلبي همومٌ
من تهاويل الظلام المستبدِ
حاجتي بل قال لي لبيك عبدي
نحو هاتيك الرواسي سوف أمضي
أزرع الآمال أحلاماً كبارا
قد جعلت العلم في جنبي رفيقا
واصطحبت الحلم في صمتي وردي
وارتويت الصبر ظمآنا صبورا
ليس مثل الصبر للظمآن يجدي
لن أخاف اليوم مما كنت أخشى
منه في أمسي فقد أكملت رشدي
يا أخي للجد كم أسهرت جفني
شاخصا للنجم أشكو عنه بعدي
كلما أدركت في العلياء نجما
إن أكن أعمى فكم عندي عيون
من جميل الشعر في دُرَّات عقد ِ
من رخيم الصوت من لحن بديع
من مساء موحش عن سوء قصد ِ
وابتهال الغيم من برق ورعد ِ
ها أنا الأعمى فمن ذا قد يراني
لم يزدني الدهر فيما قد رماني
نكسر الأغلال نعدوا دون قيدِ
لا تكن لليأس منقادا ذليلا
طائعا للنفس فيما ليس يجدي
لا يطيب المبتغى عن طول مد ِ
وامش معتد الخطى ندا لند ِ
واحتمل ما كان من سهد الليالي
لن تنال المشتهى من دون سهد ِ
إن يوما يا أخي أو بعض يوم
في جوار النجم يربو ألف عقد ِ