خبرٌ في رياح المســــاءِ ،
سرى نغمة في لحوني العليله !
وانتمى مثلما أي طيـــر ٍ ،
يسافــرُ بين َ زُقــــاق ِ الخميله !
فرمَــى مَبْسما من ورود الصبــاح ،
على حزن قلبــي ،
فعــاد الوجيبُ ،
وعـــادت رسومي الجميله !
قلتُ يا وحشتـــي ،
” بعد هذي السنين تدقُّ ببابــي”
فأومــأ صمتــا لتلك العيون العَسِيلَه !
كنتُ أغرق سهواً ،
لمــا خلف عينيك من فيض بحر ٍ ،
أجَدِفُه اليوم صبرا ،
وأخشى غدا يقتفيني صريعاً قتيـــــــــــلا !
يا عيوني كفى سغبـــــًـا
قد بكى القلب ما فيه سمّـاً ،
ورانَتْ عليه حروف الفراق
وما قد تبقى بجيبي دموعا أسيلَه !
هل من العــدل أن تنتهي قصتي ،
بين صوت الرحيل وصبري الطويلْ ؟
وتظلُّ بعيداً تزايدُ وَحْشِي ،
اذا ما اَزيدُ حدودا وصبرا جميلاَ !
سيدي دُ لّني :
حيرتي ابعد ُ الان مما ارى
دلني واسعف الحرف ،
يحملُ عبءَ الفؤادِ ،
ويمضي بما هو سحر ٌ يُدنِّي المستحيلَ !
خبرينــي أميرة قلبي
فمــا عادت الكلماتُ
تداري جراحي بما هرئتْ
خبريني ، وكوني كما أنت
قولي كلاما ، سلاما
فمهما يكون الجوابُ
فلا شكُ انك حبي الاخير
ولا شك أنك حبّي جليله !