.
.
أفِيدوني زادكُم الله بسطة في العلم والمعرفَة ..
هل يُعَد الآتي مما سأطرحه [قصص قصيرة جدا]
إنْ كانَ لا
فحبذا لو تم تسطير الأسباب
للضرورة طرحت السؤال
كَباكورة لتواجدي هُنا في هذا المنتدى الشامخ
الذي يحوي توليفة معتبرة في عالم الأدب
.
.
(1)
كَدّ الشّعبُ في تَشييدِ سَدّ يَحمي قصْرَ الزعِيم مِنَ فيضِ الأنهارِ،
فلَمّا فَرَغوا مِن بِنائه، أهدى أجسادَهُم مُزيلا لِرائِحَة العّرَقْ.
أحسّوا بالغِبْن فَأرادوا أنْ يَثوروا ..
فقامَ بِفََتْحِ السّد ..
فغَسَل في قاعِ الغَرَقْ أجسادَهُم مِنَ العَرَقْ !
(2)
جَمَعوا أوراقَهُم وهندَموا سيَرهُم الذاتيّة وتقدّموا
لكي يحظوا بوظيفَة قائمقام لدارِ المُحاسبَة
فرفَضوهُم جميعًا، وعيّنوا خيّاطًا حَذِق ..
يُجيد قصّ التقارير الوارِدَة، وتفصيل الصّادرَة على مقاسِ ذِمم الحُجّابِ والوزراء!
(3)
في مدينَتِي الفاضلة، استغنوا عن جميعِ أجهزَةِ كشفِ الفَساد
واستعاروا أنفَ غرنوي ليميز الخبيثَ مِنَ الطيّب، ولمّا عايَنَ غلافَها الجوي
مِن أوّل شهيقٍ اخترَق رئتيه ..
اختنقَ ومات!
(4)
رَحَلَ القائِد، وعُدّ من اليومِ وصاعِدًا بائِد
ذهبَ بعضُ الثوّارِ وحرّرَت معتقلا مسجونٌ بتهمَة تحرّر بسيطٌ بالعقل
فكّوا قُيُوده، وبشرُوه بالثورَة، وأشاروا على الجموعُ وسألوهُ عن رأيِه بِها
فقالَ: جَمْعٌ جَميل .. لكِنْ أيْنَ البَديل؟!
(5)
أشعَل في هَذا الصّبَاح قَنَاِديل الاعْتذار
وأضاف لنورِ الشّمسِ وَهْجَ النّبلاء
واخترَقَ دهاليزَ غِيابَها
ووَجَدَها لاهيَةٌ في الدّلالْ، تُراقِصُ حَاجِبَيْها
تنتظِرُ أنْ يُساقِط شِفَاهَهُ على يَمِينها قُبلَة.
(6)
أفاقَ مِنْ حُلْمِهِ وَجِلًا، وقالَ لابنهِ: إني رأيْتُ أنّي أعْصِرُ ضَجَرًا
فَسَارَعَ ووضَعَ كفّهُ على فيهِ أبيهْ!
(7)
رأى في ليلهِ كارتونًا يحكِي قصّة الطِفل الذي يحققّ لَهُ القَلم كلّ أمانيِه، بمجرّد أن يرسِمَها عَلى الجِدار..
غفَى بَعد ذلِك، واعتملَ القصفُ في مدينته ..
وحَلَمَ أنّهُ حصَلَ على ذلِكَ القَلمِ السَحريّ، وكانَ يَعيِ جيّدا أمانِيه ..
استيقظَ من حُلمه ولم يَجِد جِدارًا يَرسُمُها عَلَيه!
(8)
كَانَ يُلحّ بإصْرار:
لماذا تَجْعلين كُلَ اتّصَالاتي وَرَسائِلي في حَالة شَزري وَوَلهي (مُعلّقَة)؟
لأجعلها أمْثُولةً كَحَدائقِ بَابِل (المُعَلّقة)
تلْكَ عِظَةٌ لِمَنْ ألْقَى الّلوْمَ وَهُوَ غَضُوبْ!
(9)
وهُوَ يُتابِع الكلاسيكو الأسباني، خطّ لها هذا المسِج وهُو في حالةِ دهشةٍ وفاقَة:
مرّري لِي التحيّة بِدقَة تَمرِيرات الكاتالوُني مِيسّي لِزُمَلائِه
فَعَشوائِيّة بَعضُ التمرِيرَات تَجلُبُ الأهدافَ في مَرْمانَا
والتأنّي المُبالَغ بِه في التمرِير يُحبِط الهجمَة الخلّاقَة ويفسِد عنصُر المباغَتَة
مَرّري التحيّة باللفتَة الخلّابَة واللمسَة السّاحرَة
هكذا يَصنَعها ميسّي
مرّري بِصندُوقِ الخَصم، ولا تدعنا نتخَاصَم أمامَه
دعينَا نمر خطّ مرمَاه ونترامى بِأحضانِ بعضِنا سَويّا
يَ شيخَة بِبَساطّة مرّري
هَلْ ألتمِس مِنْكِ مُرورًا لمثلّثِ بُرمُودا مَثَلًا
مَرّرررري!