|
في ظلِّ أشواقِ الغرامِ الأوسعِ |
قد كان يوماً بالتّشوقِ مرتعي |
مذْ أشركتْ نسجُ الهوى لتصيدني |
وأنا بغيرِ سمائها لم أقبعِ |
كابدتُ أشواقي وثغري ظامئاً |
والماءُ حولي من زلالِ المنبعِ |
لكنّني حذرَ البعادِ تخوّفاً |
صيّرتُ عيني النبعَ, أشربُ أدمعي |
حتّى طغى طوفانُ حبّي وارتمى |
تصريحُ قلبي في حياضِ المسمعِ |
يا ليتني ما كنتُ صبّاً عاشقاً |
حتّى لفظتُ بحبِّيَ المتوجعِ |
فإذا بحبِّ منتهاهُ بما بدا |
والقلبُ بعدَ نفورها لم يرجعِ |
يا حسرتي من يحيَّ الخفقانُ بي |
ونواةُ قلبي في الهوى ليستْ معي |
أ سميرُ عذراً زانَ لي بستانكم |
حتّى أتيتُ إلى هنا بالبلقعِ |
فاسمحْ لقلبٍّ نال منهُ غرامهُ |
والحبَّ جفّفهُ زمانٌ فاشفعِ |