|
جفت منابرهم وانهارت الرتب |
واستوطن الكيد أحلاماً بما كتبوا |
أغراهم الصفح والطيب الذي ملكت |
أحلامك البيض والأخلاق والنسب |
حتى تهاووْا على سقط الكلام وما |
ضرَّ السحاب عَقوقا جرَّه ذنَب |
كان الخُواء نديماً يا لحرفته |
يستهدف النجم من يعلوا وينتصب |
ألقاهم الغي عمياناً فما عرفوا |
درب الكرامة حيث المجد والأدب |
واستمرءوا الكيد كي يُلقوك في وجعٍ |
لما رأوْك أميراً دونك السُّحب |
في كل خافقة يهديك خافقها |
فيض الوفاء وحبٌ ما له أرب |
إنا أتيناك صرحاً في ذرى أدبٍ |
ما هُنتَ يوما ولا ضاقت بك الهُدب |
نسعى إليك وفخر القرب يملكنا |
كأنك السحر , فينا بات ينسكب |
يا جذوة الشعر كيف الشعر تقرضه |
عذبًا رصينًا معافىً للعلا يثب |
تستنهض الحرف والأوزان تطلقها |
لسامق الفكر حين الفكر يُنتهب |
تسقي رؤانا زلالاً طاب مشربه |
من غير كِبرٍ ولا في الظل تحتجب |
أرسيت نهجًا ووجه الله يحكمه |
لحامل المسك لا للكير ينتسب |
يا صادق الوعد والعهد الذي درجت |
على يديه جموعٌ , ها هم النُّخب |
لن يخذلوك وقد أوليتهم سببًا |
لنهضة الحرف حين اجتاحه الكذب |
تبقى أميرا برغم الكيد منتصباً |
شأن النخيل على هامات من حُجبوا |
ودربك الحق مسمارا يؤرقهم |
غدا تراهم وقد أعياهم النصب |
فعش سميراً على أفنان واحتنا |
بين الأحبة لا تأبه بمن نضبوا |
إن الكرام كأغصان لها ثمرٌ |
ونافخ الكير يرميها ويحتطب |
ولا يضيرنَّ نخلاً رامه حجرٌ |
بعض الحجارة تدمي رأس من ضَربوا |