همت به وهم بها
همت به صائحه وهي تسرد شكواها ودموعها تسبقها ، وهم بها محتضنا إياها وهو يربت علي كتفها ويمسح شعرها بيده مهدئا لها ،
همت به تهدهده بعدما لمحت قسوة الوجع تعانق وجهه ، وهم بها يقبل يديها التي غمرته حنانا ودفئا ،
همت به صارخة بوجهه وهي تنوح وتبعثر اللعنات لشكها في خيانتة إياها ، وهم بها رافعا يده ليلطمها ، لكن يده عجزت بعد أن ألتقت أعينهما ،
همت به به تحدثه في كل ما شغل نهارها ، وهم بها مجيبا لكن كبله الصمت فأبتسم وهو يعود بعينيه من جديد لمعانقة صحيفتة التي بيده ،
همت به متوسلة بعينين ناعستين أن يصطحبها إلي السوق ، وهم أن يرفض لولا إبتسامة ثغرها ،
همت به تداعب شعره وهو مستلقي فوق الأريكه واضعا رأسه علي فخذها ، فهم بها مداعبة وتقبيلا حتي سقطا معا من فوق الأريكة ....،
همت به تدفعه بعيدا عن طريقها وهي تشعر بالضيق بعد أن لاحقها ، وهم بها مدفوعا برغبته بعد أن أثارته أنوثتها التي طغت علي ملابسها وزينتها ،
همت به رغبة وأشتهاء لشبابه وهم بها طمعا في ثروتها فخسر روحه وفقدت إحترامها لذاتها ،
همت به ناصحة وموبخة فهم بها غاضبا وهو يهرول مبتعدا ،
همت به مقبلة في دلال فهم بها محتضنا في دفء وإقبال ،
همت به فهم بها إلي أن تقوم الساعة ....
أشرف نبوي
صحفي وأديب عربي