يشتدّ بي القلقُ
ويساورني الاضطرابُ
وقلبي ينوءُ بالخيبة والشّجن
ويداهمني حزنٌ شديد الضّراوة
إزّاء شوارعنا وأزقّتنا التي تحوّلت إلى غُرف نوم وبؤر فساد ،
نساء يملئن هذه الشّوارع بملابسهنّ الفاضحة الشّفافة النّاطقة بالإغراء والفتنة والتّهتّك ،
ملابس تضفي الشّرعية على جريمة الزّنا !
ضحكات وتأوهات وغمزات وهمسات
وشعر متموّج منسدل على الأكتاف
ومساحيق دسمة ضربت بأطنابها على الوجوه
وأحمر الشّفاه يبدو كعلامة على الفسق والفجور
وروائح يفوح أريجها بدون حياء ولا استحياء ،
لسانُ حالهنّ ومقالهنّ ( هيْتَ لكَ )
يرفلنَ في ثوب الشّقاء والضّنك والعذاب
استسلمنَ لإبليس اللّعين وللنّفس الأمّارة بالسّوء وللهوى الْمُطاع
افترسهنّ الجهلُ والغباءُ والحيرة
ويحاولن عبثا أن يُبرّرن أنّ حياتهن هذه حياة التّقدّم والحضارة والرّقي ،
ذو العقل يشقى في النّعيم بعقله ...وأخو الجهالة في الشّقاوة ينعمُ
وأخت الجهالة أيضا يا أبا الطّيب !!
ليتَ شِعْرِي هل البيت الذي تخرجُ منه هذه الفتاة وتلك المرأة فيه رجال ؟!!