هو ابن سِيْدَه أبو الحسن علي بن إسماعيل المعروف بابن سيدة المرسي الأندلسي، ولد سنة 397هـ بمدينة مرسية بالأندلس وتوفي سنة 458هـ.أولًا: صاحبه
يتضح من مقدمته أن هدفه فيه يكاد ينحصر في أمرين:ثانيًا: هدفه من تأليف كتاب المحكم
1- جمع شتيت المواد اللغوية في الكتب والرسائل في كتاب واحد يغني عنها.
2- أنه أراد تصحيح ما فيها من أخطاء.
1- اتبع نظام التقليبات الصوتية، وبدأ بأبعد الحروف مخرجًا وهو العين.ثالثًا: منهجه
2- وضع لنفسه نظامًا يسير عليه في اختيار الألفاظ؛ فحذف بعض الأبنية لاطرادها أو فهمها من سياق الكلام، وأشار إلى أبنية لم تذكرها المعاجم السابقة بل ذكرتها كتب النحو والصرف، كما ميز الأبنية المتشابهة التي أغفلها اللغويون من قبله كتمييزه بين الاسم الجمع وجمع الجمع وغير ذلك.
1- تجنب الأخطاء التي وقعت في كتاب العين.رابعًا: مميزات معجم المحكم
2- تجنب التكرار الذي وقع في تهذيب الأزهري.
3- اعتنى بالأحكام النحوية والصرفية التي أغفلتها المعاجم السابقة.
4- اعتنى باللغات والأعلام والعروض.
5- اعتنى بكثير من الظواهر اللغوية مثل المزاوجة والاتباع والتغييرات المجازية.
6- أكثر من الشواهد غير مقتصر على ما ورد في المعاجم السابقة.
على الرغم مما امتاز به كتاب المحكم فقد أخذ عليه بعض الباحثين مآخذ كثيرة منها على سبيل الإيجاز:خامسًا: المآخذ على المعجم
1- اتباعه لنظام التقليبات الصوتية، مما جعل البحث فيه عسيرًا.
2- مخالفته لبعض علماء اللغة الموثوق بهم.
3- وقوعه في بعض الأخطاء والتصحيفات، كما في قوله في (الهسع والهيسوع): اسمان، وهي لغة قديمة لا يعرف اشتقاقها.
ويقول الفيروزأبادي معلقًا على ذلك: لقد أبعد أبو الحسن في المرام، وأبعد في السوم، وإن هذين الاسمين عربيان حميريان، واشتقاقهما من هسع إذا أسرع.
4- أنه ساير بعض المعاجم السابقة عليه وخاصة العين في بعض الأخطاء.
5- إيراده بعض الألفاظ التي وُجِّه إليها النقد في المعاجم السابقة كالعين والجمهرة.
ورغم هذه المآخذ فإن كثيرًا من علماء العربية يعدون كتاب المحكم من أحسن المعاجم التي ألفت على نظام التقليبات إن لم يكن أحسنها على الإطلاق.