أرانا,,, نتدحرجُ نزولاً على سفوحِ جبالِ الحياة! منزلقين, أو متعثرين !!
لكنّنا,, في حالةِ هبوطٍ مستمرٍ إلى وادي الموت.
هناك ,,,سوف تضمُّنا كهوفٌ مظلمة.
و سوف ننامُ في صدر الأرض ,صامتين, أو صارخين معذَّبين!.
وستنسى الرياحُ أنفاسَنا ,
وسينسى الأثيرُ كلامَنا, ونبرات أصواتِنا .
وستنسى النجومُ أشكالَنا .
والمياهُ أيضا, سوف تنسى ملامحَنا .
وحدُها العاصفة ,,,ستظلُّ تردِّدُ أسماءَ من انطلقوا معها صاعدين السفوح ,
سابحين الأنهارَ عرضاً,
ممتشقين الشَّمسَ حقاً وسيفاً,
مصارعين الأشباحَ ليلاً,
فمن هم هؤلاء يا تُرى ؟؟
هل نستطيعُ تمييزهم عن غيرهم في خضمِّ فوضى الحياة ؟؟؟
وفي خضمِّ التُهَم المتضاربة ؟؟؟؟
***
المحبّة ,,هي السرُّ الأقدسُ, والأعمقُ, والأطهر .
فلولا محبَّة المياهِ وحنانِها ,لما كان هناكَ ملايينُ المخلوقات تقطنُ البحارَ بسعادةِ البداءةِ البريئة .
ولولا محبَّة الغيومِ وعطائِها,, لما زغردت أشجارٌ, ولا انتشت أزهارٌ ورفعت الأعناقَ لتبثَّ عطرَ أنفاسِها.
ولولا محبَّة السَّماءِ واتّساع صدرِها,, لما توهجت نجومٌ, وسطعت شمسٌ, ولما مرَّ قمرُ رافلاً بأثوابِ النُّورِ منهمراً بالضِّياء.
ولولا محبَّة الهواء ,,لما عاش ابنُ آدم وتنفَّس واستمر.
لكن الأسماك تستحقُّ محبَّةَ المياهِ وحنانِها .
وتستحقُّ الأشجارُ محبَّةَ المطرِ وعطائه .
كذا الشَّمسُ والقمر والنُّجوم تستحقُّ محبَّةَ السماء
فهل يستحقُّ هذا البشريُّ المتعجرفُ المتكبِّر, الباحث أبداً عن السيادة, والقوّةِ العمياء, وإخضاعِ الآخرين لأهوائه الخاصَّة, محبَّةَ الهواء الذي يلوِّثه كلّ يومٍ بلا رحمة ؟
كم أتمنَّى أن يرحمَ الإنسانُ نفسَه وأخيه,,
والهواءَ النَّقي .
***
هناكَ ,,من يرتدي الدِّينَ والأخلاقَ الحميدة,, ليراها الآخرون.
وهناك ,,من يرتديهِ الدِّين ,وترتديهِ الأخلاقُ الحميدة ,شاءَ ذلك أم أبى .
ومن الصَّعبِ التَّفريق بينهما من النَّظرِة الأولى ,أو من النظرةِ الألف .
لا تخدعك المظاهر,, فهذا شأنُ المجتمعات الإسلاميَّة في هذا الزَّمن !!
ركِّز جيداً !
إذا استشعرتَ أنَّ مَن تتعامل معه من النَّوع الأوَّل ,,فاحذره!!
لأنَّه مخادعٌ كبير ,ولو وثقتَ به ووضعتَ يدَك تحت بلاطتِه ,
سيفرمُها بعد حين,وبلا هوادة.
أما النوع الثَّاني ,
أو ذلك الرقيق الحنون الشُّجاع النَّقي الجوهر,
فيجب أن تخافَ عليه ,
حتى من نفسك .
ماسة