غريبان..أنا والقمر
تدلّى والشعاعُ له رِشاءُ يدانيني فتمسكُه السماءُ تكاد يدي تلامسُه اقتراباً ويمنعُني من الضّمِّ الحياءُ وأسفرَ ضاحكاً فاغتاظَ ليلٌ يجرِّدُه عباءتَه الضياءُ أيا قمراً يسامرُني فأصغي لوشوشةٍ يفيضُ بها الفضاءُ يُخضّلُ نورُه صحراءَ قلبي وبعضُ النورِ للمفؤودِ ماءُ أبثُّ إليكَ من شجوِ اغترابي فيكسو وجهَك الزاهيْ شقاءُ وتقطرُ عينُه دمعاً لُجيناً ترقرقَ من تحدُّرِه السناءُ أنا بين النجومِ هنا غريبٌ إذا بزغتْ وأفردَني المساءُ كلانا عن أحبتِه غريبٌ ويجمعُنا بغربتِنا الإخاءُ هلمّ نطارحِ الأشعارَ بوحاً يرجّعُه بأصديةٍ هواءُ ونصحو إنْ غفا السُّمارُ ليلاً فهذا الليلُ لي ولك الغِناءُ فقلْ ما شئتَ مِن زجلٍ فإني سأنقلُ للأحبةِ ما تشاءُ.