بيدرٌ أنت أثخنه الجنا ,
وعلى جنباته الخير تبعثر ْ.
وطيرٌ كنت أنا في حضنه, أكبر
وأكبر.
عيناك غمامةٌ هتون ,
أبت أن تغمض الجفن ,
مادمت أسهر,
وكنت أسهر.
حنانك سطّر.
لبى و كبّر.
لعود طري و غصن ندي ,
لغفلة طفل و طيش تجبّر.
يا دفء الكون , وشهد الحب ,
وأيك دام بخضرته,
كحقول صنادل و صنوبر.
ضميني بعد خريف العمر,
وذوائب باتت بيضاءً
علّ الإيمان يحولها ,
لربيع زاه قد أخضر.
ضمّي أكثر.
يا مسكاً عشعش في صدري.
يا طعم اللوز الممزوج ,
بحليب النوق و السكر.
يا ريح الجنة يا أمي,
يا عطر الجوري و العنبر,
إنّي أكبر,
ورفيقي طيف تجاعيدٍ
والعمر الراكض, و الدفتر.
والحكمة في عمري باتت ,
أسلوباً , أوقلماً أحمر.
ونتاج الحكمة يا امي :
أن الأهوال و عظمتها ,
وجبال اليأس , وهامتها
إن أشرق شمس محبتك ,
حتماً تتقزم وستصغر...