المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى سليمان
كن لاسمي منفى في قصيدة بلا هوية
صَحْرَاءُ..
مَا قَالَتْ
لكَ الصَحْراءُ ...
كلُّ رحلِينَا
صحْراءُ
للمُسَافِرِ أَنْ يُريحَ
مسَافتَهْ...
تَعِبَ الرَّحِيل ُ
فالتمسْ موتا كأهدأ
ما يكونُ الموتُ
روحَ
الله
في ملكوتِها
العالي
ودعْ للطينِ هيئتَه وفكرتَه
مراثيهِ
وموتًا سوفَ
يفنيِه
فمنْ عدمٍ إلى عدمٍ أجيءُ
وليسَ يفرقُ الضدَينِ
غيرُ حقائبٍ
حمـَّـلتها مائي وأهوائي
وبعضَ نبوةِ
الحالِ
بكلّ الزاويا
تركتَ لنا نجمةً للظلامِ
وقنديلَ حرفٍ،
وريح اغترابٍ،
وبعض رسائل للعابرين!
وقربةُ ماء..
وخارطةً للذينَ سيأتونَ دونَ طريقٍ
وأفقًا لرؤيا،،
وبعضَ سماء!
وخطوا تبعثرَ في الدربِ بعدَ امتشاقِ السّحابِ
وقلبا توضّأ بالغيبِ حينا
وحينا تيمّمَ بالأنقياء!
المدهش لغةً، وفلسفةً الشاعر يحيى سليمان
قصيدة لها وقع بعيد الغور، لا يزول أثر خطوطها من صفحة الأفق..
أبدعتَ، وأمتعت الذائقة بشعرٍ لا يُجارى.
شكرا كما يليق لهذا الجمال
تقديري