|
أَثمَرَ مَوسِمِي فَشَلا |
أَهِيمُ ومَا الفُؤادُ بِمُستَهامٍ |
وَأستَجدِي لِوَجدي وَهمَ صِدقٍ |
فّتُزهِقُني عَذابَاتي انهِمَارا |
وَأَنتُمْ غَايَة الأَمَلِ المرُجَّى |
تَأَبَّطَنِي وَأَوسَعَني اهْتِصَارا |
وَهَبتكُمُ الجَنَانَ مَلاذَ أَمنٍ |
وَجَفنَ العَينِ شّرنَقَةً وَدَارا |
وَكُنتُ القَلبَ يَخفُقُ كَي تَكُونُوا |
وَكُنتُ لِبَردِ عُمرِكُمُ الدّثَارا |
سَفَحتُ لِأَجلِكُمْ مَالِي وَحَالِي |
وَتَارِيخي لِتَزدَهِرُوا تَوَارَى |
وَغَالَبَنِي زَمانِي في حِماكُمْ |
فَخُضتُ عُبَابَهُ بَحرًا وَنَارا |
أُخَذِّلُ عَنكُمُ العَادِي وَأَمضِي |
أُقِيلُ لَكُمْ بِكُلِّ مَدًى عَثَارا |
أَثُورُ لَكُمْ وَأَنْصُرُكُمْ وَأُعْلِي |
لَكُمْ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ جِدَارا |
يَصُدُّ الرِّيحَ مَا ثَارَتْ وَيَمحُو |
غُبَارَ الحِقدِ إِن بِالحِقدِ ثَارا |
وَأَحلُمُ أَن تَكُونُوا ذَاتَ عُمْرٍ |
نَخِيلًا فِي حَيَاتِي وَاخضِرَارا |
سَلامًا فَرحَةً وَغَدًا أَمِينًا |
وَفَجرَ رضًى بِأَيَّامِي استَطَارا |
فَصِرتُمْ آهَتِي حُزنِي وَدَمعِي |
وَمَنْ بُنيانَ مَا أَمَّلتُ هَارا |
رَجَوتُكُمُ انتِصَارِي بَعدَ قَهْرِي |
فَكُنتُمْ نَصرَ مَن آذَى وَجَارا |
وَخِلتُكُمُ القَنَاةَ تَشُدُّ أزرِي |
فَكُنتُمْ رُمحَهُمْ فِي القَلبِ غَارا |
وَبِتُّ كَأَنَّ دَهرِي –مُستَبِيحًا |
دَمِي هَدرًا- عَلَى صَرحِي أَغَارا |
أَهَالَ عَلَيَّ مِنْ تُربِ المَنَايَا |
وَهَارَ تَشَقُقِي سَيفًا فُطَارا |
بِلا وَطَنٍ بِهِ أَرجُو خَلاصًا |
وَلا أَمَلٍ يَلُوذُ بِهِ الحَيَارى |
وَتَنزِفُنِي عُيُونِي مِنْ جَحِيمٍ |
تَسَعَّرَ فِي الفُؤَادِ بِكُمْ وَفَارا |
بَذَرتُ بِكُمْ عَلَى الصُّلاّعِ بَذرِي |
فَأَثمَرَ مَوسِمِي فَشَلًا وَبَارا |
وَزَلزَلَنِي زَمَانِي وَامتِثَالًا |
خَرَرتُ أَسًى وَلَم أُزمِعْ فِرَارا |
لَهِيبُ النَّارِ فِي رُوحِي تَلَظّى |
وَسَهمُ الغَدرِ قَصدَ القَلبِ طَارا |
فَسُحقًا للأَمَانِي حِينَ تُضحِي |
ضِرامَاتٍ تَلَظّى وَاسْتِعَارا |