- 32 (( أعطِ أخاكَ تمرةً ، فإنْ أبى فجمرةً ))
يُضْرَبُ للّذي يختارُ الهوانَ على الكرامة
شرح الميداني ج 2 ص 22
شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» (ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» زُبَيْدِيَّات» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسائم الإيحاء» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى خطبة فضل الشكر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» في عيد ميلاد كريمتي فلسطين أم آدم / د. لطفي الياسيني» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: لطفي الياسيني »»»»» من نادر وطرائف العرب.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مع شيخ العربية محمود شاكر "اختياراتٌ ودررٌ"» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
- 32 (( أعطِ أخاكَ تمرةً ، فإنْ أبى فجمرةً ))
يُضْرَبُ للّذي يختارُ الهوانَ على الكرامة
شرح الميداني ج 2 ص 22
أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!
دخلت هذه الحديقة الغناء، وقطفت بعض أزهارها، وتشممت بعض عطر
فكان لزاما علي أن أشكر من أباح لنا حديقته
فالشكر الجزيل لك أخي ربيع
ودمت موفقا بإذن الله
الحمى أضرعتني إليك!
الحمى مرض معروف. يقال: حُم الرجل بضم الأول وأحمته الله، فهو محموم؛
والاضراع: الإذلال.
يقال: ضَرع إليه بالفتح يضرع ضراعة: ذل وخضع، وأضرعة الغير. وهذا المثل يضرب عند الذل للحاجة.
قال: أبو علي القالي:
إنّما قيل هذا لأن صاحب الحاجة تأخذه رعشة، من الحرص على حاجته.
ويقول: فهذا الذي فيَّ من القل هو الذي أضرعني؛
والقِل الرعدة. انتهى. وقوله: القِل الرعدة، يعني بكسر القاف. وحصل ما ذكر أنَّ ما طلبه من الحرص المزعج له إزعاج الحمى هو الذي أضر وأذله،
كما قال الآخر: أذل الحرص أعناق الرجال وهو ظاهر
كن ابن من شئت واكتسب أدبا....يغنيك محموده عن النسب
33 _ (( مَا النّاسُ إلاّ أَكْمَهٌ وبصيرٌ ))
يُضرَبُ في التّفاوتِ بين الخلْقِ
شرح الميداني ج 2 ص 289
34 _ (( وَقَعَ القَوْمُ في سلى جَمَلٍ ))
السّلى : ما تُلقيه النّاقةُ إذا وضعت ، وهي جُلَيْدَةٌ رقيقة يكون فيها الولدُ من المواشي ، إن نزعت عن وجه الفصيل ساعةَ يولدُ وإلاّ قتلته ، وكذلك إذا انقطع السّلى في البطن ، فإذا خرجَ السّلَى سلمت النّاقة ، وسلم الولد ، وإذا انقطع في بطنها هلكت وهلك الولدُ .
يُضربُ في بلوغ الشّدّة منتهى غايتها .
وذلك أنّ الجمل لا يكون له سلًى ، فأرادوا أنهم وقعوا في شرّ لا مِثْلَ لهُ .
شرح الميداني ج 2 ص 360
أتتك بحائنٍ رجلاه.
الإتيان: التقدم. والحائن: الهالك.
ويقال حان الرجل يحين حينا كباع بيعاً إذا هلك، فهو حائن. واحنه الله: أهلكه.
ويضرب هذا المثل فيمن سعى إلى مضرته وطلب هلاكه وجرى إلى حتفه.
وقاله عبيد بن الأبرص. وسببه أن المنذر بن ماء السماء أو النعمان على خلاف بينهم،
كان قسم دهره يومين: يوم نعيم ويوم بؤس.
فكان كل من يلقيه في يوم النعيم اجزل صلته،
ومن لقيه يوم البؤس قتله.
فبينما هو في أيام بؤسه إذ طلع عليه العبيد بن الأبرص.
فقال له الملك: ألا كان الذبح لغيرك؟
فقال عبيد: أتتك بحائنٍ رجلاه:
قال الملك: أو أجل بلغ أناه،
ثم قال له: أنشدني يا عبيد، فقد كان يعجبنا شعرك.
فقال عبيد: حال الجريض، دون القريض، فأرسلها مثلاً
ويبلغ الحزام الطبيين.
وكانت كذلك مثلاً
قال: أنشدني:
أقفر من أهله محلوب ... فالقطبيات فالذنوب
و هو من شعر عبيد. فقال عبيد:
أقفر من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد
فقال: أنشدني هبلتك أمك!
قال: المنايا على الحوايا فكانت مثلاً
. فقال بعض القوم: أنشد الملك هبلتك أمك! فقال: لا يرحل رحلك من ليس معك.فكانت مثلاً
وقال له آخر: ما اشد جزعك على الموت! فقال:
لا غرو من عيشة نافده ... و هل غير ما ميتةٍ واحدة
فابلغ بني وأعمامهم ... بأن المنايا هي الراصدة
فلا تجزعوا لحمام دنا ... فللموت ما تلد الوالدة
فقال له الملك: لا بد من الموت ولو لقيني أبي في هذا اليوم لم أجد بداً من أن اذبحه.
فأما إذ كنت لها وكانت لك فأختر مني ثلاث خصال:
من الأكحل، وإنّ شئت من الأبجل،و إنّ شئت من الوريد.
فقال عبيد: ثلاث خصال مقادها شر مقاد، وحاديها شر محاد، ولا خير فيها لمرتاد،
فإن كنت لا محالة فاعلاً فأستقي الخمر حتى إذا ذهلت لها ذواهلي، وماتت لها مفاصلي فشأنك وما تريد!
فسقاه، فلما أخذت فيه الحميا وقرب الذبح أنشد يقول:
وخيرني ذو البؤس يوم بؤسه ... ثلاثاً أرى في كلها الموت قد برق
كما خيرت عاد من الدهر مرة ... سحائب ما فيها لذي خيرة أنق
سحائب ريح لم توكل ببلدةٍ ... فتتركها إلاّ كما ليلة الطلق
35 - (( هو أبو عُذرها ))
يقال : هو أبو عذر هذا الكلام وغيره ، أي هو أوّل من سبق إليه . وأصلُه في عُذْرِ الجارية ، ويُقال لمن سبق إليها : هو أبو عذرِها ، وقال عليّ رضي الله عنه : إنّ المرأة لا تنسى أبا عُذْرِها ، ولا قتلَ بكْرها ..
شرح العسكري ج 2 ص 288 . 289