|
ما الرُّوحُ لولاكَ ما الآمالُ ما الفكرُ![](clear.gif) |
ما النبضُ ما السمعُ ما الأنفاسُ ما البصرُ |
ما الماءُ ما الضوءُ ما الأنداءُ تغمرُنا![](clear.gif) |
بطيبِ ذكرِكَ .. ما الأسرارُ والعِبرُ |
كلُّ النفوس التي لم يروِها مطرٌ![](clear.gif) |
من فيضِ غيثِكَ يربو جوفَها المدَرُ |
صلَّى عليكَ إلهُ الكونِ ما هطلتْ![](clear.gif) |
سحابةُ المزنِ واسترخى لها الثمرُ |
وما تنفسَ صبحٌ في مشارقِها![](clear.gif) |
واستقبلَ الشمسَ أوَّابٌ لهُ نظرُ |
لغيركَ الكونُ ما كانتْ كواكبهُ![](clear.gif) |
وما تشقَّقَ في أطرافهِ القمرُ |
أجرى لكَ الدمعَ جذعٌ شفَّهُ حزَنٌ![](clear.gif) |
يرجو اللقاءَ لخيرِ الخلقِ ينتظرُ |
وصاحَبَتكَ على الرمضاءِ عاشقةٌ![](clear.gif) |
لتفتديكَ بظلٍّ ساقهُ القدرُ |
لا تعجلي سابحاتِ الشعرِ وانتظري![](clear.gif) |
في حضرةِ المصطفى كي تحضُرَ الفكرُ |
فالبحرُ أعمقُ من قولٍ نصرِّفهُ![](clear.gif) |
ومركبُ الوحيِ بالآياتِ يزدهرُ |
أعيَتْ بلاغتُها ما خطَّهُ قلمٌ![](clear.gif) |
نادَى البيانُ عليها وهي تعتذرُ |
فأنكرَ السِّحرُ دعواهُم وما كسبتْ![](clear.gif) |
والجنُّ تشهدُ والأطيارُ والبشرُ |
والشعرُ أقسَمَ ما هذا بقافيةٍ![](clear.gif) |
لكنَّهُ الوحيُ بالترتيلِ ينهمرُ |
أتتْ إليكَ صخورُ الأرضِ طائعةً![](clear.gif) |
وحاربتكَ قلوبٌ نبضُها حَجرُ |
وجاءْ يبكي ويفضي همَّهُ جملٌ![](clear.gif) |
فزالَ عنهُ بفضلِ الرحمةِ الكدرُ |
دُعيتَ ضيفاً فكان الضيفُ داعيةً![](clear.gif) |
وفَّى القليلَ كثيراً وهوَ مقتدرُ |
الله أكبرُ آياتٍ لنا عُلِمتْ![](clear.gif) |
وعَالمُ اليوم بالماضي لهُ أثرُ |
وحدَّثتْ عنكَ أحداثٌ عَلِمتَ بها![](clear.gif) |
إشارةُ الوحي لم يخفقْ لها خبرُ |
وحرَّكتْ قاطراتِ الوقتِ أزمنةً![](clear.gif) |
وأنتَ وقتُكَ محفوظٌ ومُعتبَرُ |
نبأتَ بالحقِّ يعلو كلَّ ساريةٍ![](clear.gif) |
فيظهرُ الدينُ والإلحادُ يندحِرُ |
ويبلغُ الذكرُ آفاقاً فيغمرُها![](clear.gif) |
بدينِ أحمدَ والإيمانُ ينتشرُ |
ويركعُ الغربُ بالتسبيحِ مبتهلاً![](clear.gif) |
والشرقُ للواحدِ الديَّانِ يعتمِرُ |
فيظهرُ الحقُّ خفاقاً يعيدُ لنا![](clear.gif) |
روحَ الإباءِ وللإسلامِ ينتصرُ |
كلُّ الفصولِ أتتْ بالبِشرِ تحملهُ![](clear.gif) |
حتى الخريفُ به يستبشرُ المطرُ |
هذا الربيعُ وقيظُ الصيفِ حرَّكَهُ![](clear.gif) |
وللشتاءِ غيومٌ عنهُ تنحسرُ |
لعلَّ فيها نرى قدساً فنُسمِعُهُ![](clear.gif) |
تكبيرةَ الشوقِ والثوراتُ تبتدِرُ |
ويذكرُ الناسُ معراجاً بهِ جَحَدوا![](clear.gif) |
كأنهُ لم يكنْ في الأسرِ يحتضرُ |
وسيِّدُ الخلقِ آذوهُ علانيةً![](clear.gif) |
بغياً وحقداً وعدواناً لهُ صورُ |
أرضُ الكنانةِ لا ترضيْ مداهنةً![](clear.gif) |
فالدينُ يبقى ونبتُ التُّربِ يندثرُ |
وكلُّ حزبٍ إلى النسيانِ مرجعُهُ![](clear.gif) |
وحزبُ أحمدَ بالقرآنِ مُدَّخَرُ |
هذا الحبيبُ نبيُّ الله ينشُدُنا![](clear.gif) |
نصرَ النبوَّةِ يَرمي صفوَها االشررُ |
ما قيمةُ الصوتِ في الميدانِ نرفعهُ![](clear.gif) |
إن كان للعدلِ والإحسانِ يفتقرُ |
كنيسةُ الجمرِ لن ترضى لكم مطراً![](clear.gif) |
حتى ترى النيلَ بالتثليثِ يستعرُ |
وملَّةُ الكفرِ تعلو حينَ داهنها![](clear.gif) |
ضَعفُ العقيدةِ والأركانُ تنكسرُ |
ما ضرَّهم لو رأوا بالحقِّ مسجدَنا![](clear.gif) |
كما نرى ديرَهُم والظلمُ ينشطرُ |
أو آمنوا بالذي في سِفرِهم عَلمٌ![](clear.gif) |
بشرى المسيحِ بختمٍ كلُّهُ درَرُ |
مَنْ يرغبِ الأمنَ فالإسلامُ موطنُهُ![](clear.gif) |
والخيرُ يغمرُهُ والعدلُ والظفَرُ |
محمدٌ تُمِّمَتْ أخلاقُهُ فمتى![](clear.gif) |
تتمُّ أخلاقكُم يا أيُّها النَّفرُ |