|
أين العدالةُ والإنصافُ يا زمني |
|
|
بيعا ببخسٍ أمِ افتضا بلا ثمنِ |
أين العروبةُ أين العزُّ والشّرفُ |
|
|
أين الحميّةُ واعاراهُ أين بني |
قومي بذي قارِ يوم النُّبْلُ حرّكَهُمْ |
|
|
من أجلِ عهْدٍ على الأحرارِ لم يَهُنِ |
يا أُمّتي أدْرِكي فالشّامُ إنْ وقعتْ |
|
|
فالكُلُّ في إثْرِها سارٍ إلى الحزَنِ |
فلتخْلعي جُبّةَ الإغْضاءِ ولتقُمي |
|
|
من قُمقُمِ الصّمتِ والإذْلالِ والإحنِ |
لايكسرُ الصّخْرَ إلاّ مثلهُ وكذا |
|
|
لايكسِرُ الظُّلْمَ إلاّ الغوثَ في المِحَنِ |
كفاكِ صمتاً على جورٍ ومهزَلَةٍ |
|
|
متى تُفيقينَ بعد الشّامِ في الكفنِ؟ |
إخوانُنا في بلادِ الشّامِ نادبهُم |
|
|
أصداؤهُ زلزلت شمسانَ في عدنِ |
دماؤهُم في الثّرى تروي لنا خطلا |
|
|
عن مُقبِلٍ لوخطا في العُرْبِ لم يَحِنِ |
من السّواد ين حتّى مُنحنى الأُفقِ |
|
|
عبر الأثيرِ صراخٌ من لظى الفِتَنِ |
نرى وفودا ًوأعياناً وجامِعَةً |
|
|
وجعجعاتٍ لأصواتٍ بلا فِطَنِ |
في الصّمتِ تطوي حِبالَ الوصلِ عن رَحِمٍ |
|
|
سوى قليلٍ من التّأنيبِ والشّجَنِ |
كما ثلاثتَهُم صاروا فوا عجبا |
|
|
كفٌّ على العينِ والأُخْرى على الأُذُنِ |
وكفُّ أخرى على فمٍّ وإخوتنا |
|
|
مابين ذبحٍ ومسجونٍ ومُمْتَهَنِ |
تراقِبُ القتلَ فيهم من معا رجها |
|
|
لم تردِعِ الجُرْمَ أو تأوي إلى الرُّكنِ |
لا يرتضِ الضيمَ في أبناءِ جِلدَتِهِ |
|
|
سوى البغيضِ الذي في القُطْبِ لم يكُنِ |
أبيننا للدّعيِّ اليومَ منزِلَةً |
|
|
حتّى تهاوتْ عُرا قومي من القُنَنِ |
أسلافُنا سادةٌ في الأرضِ منهجُهُمْ |
|
|
نصرٌ وغوثٌ لملهوفٍ وذي وهنِ |
وجيلُنا اليومَ أوهى كُلَّ سابِقَةٍ |
|
|
للعُرْبِ كانت وأجلاها من الوطَنِ |
للشاعر عبد الصمد أحمد آل زنوم |
|
|
|