لله
لله فيما يرتئيه امور
تبدو اليك وغائب مستور
علم تناهى للعلي مقاده
غيب به دون الستور ستور
هذي الدواجي الممعنات تجهما
ما هن الا للنهار قشور
فلرب نازلة تجئ بنعمة
ولعل ما بعد الشقاء سرور
كم حاكت الظلماء كل دسيسة
فضت بفجر في الصباح ينير
خاطت من البؤس البهيم ملاءة
وتضاحكت لما طغى الديجور
شدت على الشفق الوليد اظافرا
واستحكمت فاذا الضياء يثور
فدع السوافي تنتشي بغبارها
وتظل سادرة هنا و تدور
القت على قمم التلال غلالة
صفراء تسكن تارة وتمور
حمقاء ما علمت بان غبارها
يخفي صغار الطلح وهو يسير
وعجبت من فرح تناثر في الربى
فاذا الغبار لواقح وبذور
ان اقفر المرج السليب مرارة
مهلا فما تحت التراب جذور
غاضت الى عمق الاديم تصبرا
لما اصيبت والاديم يجير
حتما ستولد في السهول سنابل
ما ان تسل بوارق وتغير
قد يرجع السهل المهاجر موطنا
ويجيش قمحا تعتليه طيور
ويموج خيلا للثمالة اقبلت
من كل فج راكب و حسير
وترى السواحل والنسيم معانق
قد آب من طول الغياب يزور
ما تلك ان نظر الاله كبيرة
كلا لعمرك بل عليه يسير
فؤاد الفيصل التركماني