استدعته الأقدار؛ ليكون هناك حيث هي، كان يعلم علم اليقين أنه سيراها يوما رغم ما ألمَّ بهما من شتات الدهر وفرقة الأيام، كان صاحبنا كثيرا ما يقاوم رغبة ملحة لديه في اللقاء، مجرد لقاء، فقط؛ ليطمئن على أنها تتنفس الحياة..
عمله الأكاديمي ومذهبه الفلسفي المناهض لجبرية الأحداث، كثيرا ما نازع نفسه في رغبتها..
يوم رآها بعد عشرين عاما من آخر لقاء، استدعاه قول الشاعر..
فإذا أنكرَ خِلٌّ خلَّه.. وتلاقينا لقاءَ الغرباء..
حسبه ذلك. مجرد لقاء!
وِلد الجنوب